سيدة صعيدية يظهر على وجهها حمرة الشمس وتجاعيد الشقاء، رغم أن عمرها لم يتجاوز الـ 30 عاما تملك عزيمة وأصرار تؤهلها للعمل صباحاً ومساءً؛ لتساعد زوجها على مواصلة رحلة العطاء لتربية أبنائهم وتدبير نفقات المعيشة،وتملك من عزة النفس ما يجعلها ترفض أي مساعدة مالية دون خدمة تؤديها.
وتقول “ايرين قديس بباوي” والتي لم يتجاوز عمرها الـ30 وزوجها عامل أجرى بعمل فى أكثر من مهنة أكثرهم صعوبة نقل الاثاث ولا تتوانى “ايرين” لحظة فى مساعدته ولديها طفلان أحدهما 10 سنوات والآخر 6 سنوات ولجأت ايرين للعمل كبائعة ذرة مشوية بمعاونة زوجها فى أحد الشوارع العامة بقنا بأدوات بسيطة وغير مكلفة وتشير انها كانت تكسب ماديا بشكل جيد ولكن مع مرور الوقت أصيب بحساسية فى الصدر نتيجة الدخان الصادر من عملية الشوى للذرة اضطرت للتوقف بناء على أوامر الطبيب
وفي رحلة بحثها عن عمل استكملت كفاحها بفكرة جديدة وهى توصيل الطلبات للمنازل ” دليفري” من خلال الطلبات على صفحات البيع وعمل الأكلات الجاهزة على مواقع التواصل الاجتماعى وتعاقدت على رسوم التوصيل داخل المدينة واستخدامت دراجة هوائية اتقنت قيادتها وهو الامر الذي عرضها للانتقادات والمضايقات من المارة ولم تستسلم لذلك وقالت في بداية الامر المضايقات كانت صعبة ولكن مع مرور الوقت تعود الناس على عملى بدأ الناس يدركوا قيمة مساعدة زوجي في تدبير نفقات الحياة وركوب الدراجة الهوائية التي كانت توفر كثيرا من ثمن التنقلات لتسليم طلبات الزبائن وبدأت النظرة تتغير وظهرت نظرة الاحترام والتقدير حتى أن العاملين بكمائن الشرطة يلقون التحية بل والدعاء لأجلي.
وعن العمل قالت “ايرين” : مش بحب اسمع كلمة “مفيش شغل” لكن الشباب يحجم عن العمل بسبب بحثه عن عمل يناسب مؤهله لكن من الممكن ان يعمل الشباب في أي عمل لحين ظهور الفرصة المناسبة في مجال تخصصه وربنا مش بيسيب حد ويفتح ألف باب .
وفي نهاية حديثها لوطني، قالت: إنها تتمنى أن تحصل على تروسيكل تعمل عليه مع زوجها من خلال قرض حسن من وزارة التضامن الاجتماعي ليكون مصدر دخل ثابت وتدبير نفقات الأسرة اليومية.