إن المدارس الكائنة أمام الطرق الرئيسية والعامة تمثل خطورة كبيرة علي أوراح أبنائنا الطلبة وخاصة المدراس الأبتدائية الموجودة في المناطق الشعبية التي لا تهتم بها رؤساء الأحياء بضرورة وضع إشارات مرورية أو أي سبيل من سبل الأمان لضمان عبور الطلاب بأمان، وهنا سوف نلقي الضوء علي بعض المدارس الكائنة علي شارع عين شمس العمومي فتوجد ثلاث مدارس علي إمتداد هذا الشارع وهي “مدرسة الإمام محمد عبده الأبتدائية ” التابعة لإدارة عين شمس التعليمية وأيضاً “مدرسة فلسطين الأبتدائية ومدرسة النهضة المعانة (بنات)” وتلك المدرستين كائنتين في مبني واحد لوجود إصلاحات في مدرسة النهضة “بنات” .ولقد أختارنا هذا الطريق لكثرة حوداث الأصطدام به .
ففيما يخص (مدرستي فلسطين ومدرسة النهضة المعانة “بنات”) قالت بسملة خالد طالبة في الصف السادس الأبتدائي بالمدرسة : ” الأطفال الصغار لازم يوصلهم بابا وماما كل يوم للمدرسة علشان بيخافوا عليهم من العربيات إللي بتعدي بسرعة قدام المدرسة “.
كما قال مصطفي أحمد طالب بالصف الرابع الأبتدائي بالمدرسة : “أنا بخاف جداً لما بابا وماما مبيقدروش يوصلوني للمدرسة الصبح فلما بعدي الطريق بضطر أستني العربيات لما تقف خالص علشان أعرف أعدي، لكن لما بابا وماما بيوصلوني ببقي مطمئن “.
قالت السيدة نعمة أحد أولياء أمور الطلبة : لقد حرصت علي تحويل أبنائي من هذه المدرسة إلي مدرسة أخري خوفا عليهم من حوادث هذا الطريق فكنت دائما أقوم بتوصيهلم كل صباح وأعود مرة أخري بعد إنتهاء اليوم الدراسي لأخذهم أما الأن فأنا مطمئنة جداً علي أبنائي بعد نقلهم في المدرسة التي تقع علي الشارع الجانبي.
ونوه جمال المهدي تاجر بجوار المدرسة : أن المشكلة الأساسية لهذا الطريق تكمن في وجود ملف أمام باب المدرسة مباشرة فهذا الملف يتسبب في الكثير من حوادث الأصطدام فلا تمر ساعة دون حدوث إصطدام بين العربات التي تأخذ الملف وبين العربات القادمة من الجهة الأخرى ، وتوجد أيضاً مشكلة أخري وهي عدم وجود مطب صناعي قبل المدرسة فالمطب الموجود حالياً بعد باب المدرسة بحوالي 50 متر وبالتالي فإن العربات المارة أمام المدرسة تكون علي سرعة عالية .
كما يوجد علي إمتداد المدرسة موقف ميكروباص (أحمد عصمت والألف مسكن) مما يتسبب في في إيقاف حركة المرور بشكل شبه دائم وذلك يسبب إحداث ضجة عالية تؤثر علي تركيز الطلبة داخل المدرسة .
مدرسة “الإمام محمد عبده الأبتدائية ”
فيما يخص مدرسة “الإمام محمد عبده الأبتدائية ” التابعة لإدارة عين شمس التعليمية فألتقينا بمجموعة أطفال يلعبون أمام باب عمارتهم الكائنة في شارع جانبي مجاور للطريق العمومي للمدرسة .
فسردت لنا مجموعة من الأطفال معظمهم ما بين الصف الأول إلي الصف الرابع الأبتدائي قائلين :”دائماً بابا وماما بيوصلونا للمدرسة كل يوم ولو في يوم ماما إتأخرت علينا بنستناها لغاية لما تيجي تأخذنا وأوقات تانية بتوصلنا “المس” وبتساعدنا علشان نقدر نعدي الطريق بسرعة علشان العربيات متخبطناش .
وأكد أبو إياد عامل بمحل مجاور للمدرسة علي أن وجود المزلقان الذي يسبق المدرسة بعدة أمتار قليلة يشكل خطورة علي طلبة المدرسة لذلك يجب وضع إشارة مرور بعد المزلقان مباشرة لتنظيم حركة المرور .
كما أضاف احمد مصطفي يعمل بمطعم بجوار المدرسة : إن السيارات دائما تأخذ الأتجاه المعاكس للطريق لكي يختصر السائق الطريق، لذلك يجب وجود عسكري مرور لكي يمنع هذه الكارثة التي تسببت الأسبوع الماضي في حادث حيث أصطدم تكتك كان في الأتجاه المعاكس للطريق برجل شرطة كان يؤدي عمله في تأمين المنطقة فما بالك من الأطفال .
وأكد فيصل محمد صاحب كشك أمام المدرسة :علي ضرورة عمل مطب صناعي أمام المدرسة لكي نضمن مرور الأطفال بسلام ، كما أكد علي أن للمدرسة باب خلفي ولا يوجد منه أي ضرر ومع ذلك لا يتم فتحة مطلقاً فماذا تنتظر إدارة المدرسة لفتح بابها الخلفي ؟؟
بينما قال محمد عبد العال ملاحظ محطة 350 الكائنة أمام بابا المدرسة مباشرة : إن ووجود أتوبيسات المحطة أمام المدرسة يعوق رؤية الأطفال للعربات القادمة من المزلقان مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر فيجب فتح الباب الخلفي للمدرسة لخروج الطلبة .
وبعد القاء الضوء علي خطورة وجود تلك المدارس علي الطرق العامة دون وجود أي عوامل مساعدة لعبور الأطفال سالمين خاصة ان كثير من الأسر غير قادرة علي توفير سيارة لتوصيل آبنائهم .. فهنا يجب أن تلتفت الجهات المعنية بهذا الصدد لكي تطمئن قلوب الأسر علي رجوع أبنائها لأحضانهم سالمين.