هل العيب في الدولة؟ لا بالتأكيد لأن دور الدولة التأمين و التنظيم وقد قامت بواجبها على أكمل وجه و في أبهى صورة
هل عيب الاحزاب؟ نعم لأن ليس لها أرضية في الشارع و هم المنوط بهم الاختيار و تشجيع الشباب و اللي اوله نور آخره داعش.
هل العيب في المرشحين؟ نعم لأن لم يستطيعوا جذب الناخبين ببرامج و وعود قابلة للتحقيق.
هل العيب في اللجنة الانتخابية؟ نعم لأنه حتى قبل كام يوم لم يكن هناك وجود لأسماء مرشحين على موقعهم و لا يوجد معلومات كافية.
هل العيب في القوائم؟ نعم لأنهم لم يكلفوا أنفسهم بالتعبير عن أنفسهم في الشارع و اكتفوا ب الفضائيات و حتى هذه لم يوجد لهم دعاية واحدة عليها و لم تكلف هذه القوائم نفسها في إيجاد وسيلة لجذب الناخبين و اقلها وسيلة مواصلات لنقل الناخبين.
هل العيب في الشعب؟ نعم لأنه لم يكلف نفسه في اختيار حتى أسوأ البدائل المتاحة من بين المرشحين و لم يستطع تقدير الموقف من أن هذا البرلمان برلمان بجد بعيدا عن التزوير و الموائمات السياسية.
أين كان العزوف؟ العزوف كان في المدن الكبيرة فقط و في تلك الشاشات الثابتة على الفضائيات من تلك المدن الكبيرة أما المراكز و القرى و التي هي اصلا محرومة إعلاميات فقد كان هناك مشاركات كبيرة و معظمها كبيرة جدا لكن تعدادها قليلا بالمقارنة بالمحافظات و المدن الكبرى.
يا سادة … بأي نسبة مشاركات مهما كانت متدنية سيكون هناك برلمان و سوف تكتمل خريطة الطريق. صحيح سيكون برلمانا خاليا من الكفاءات البرلمانية لكن من يعلم فربما تكون مخرجاته أفضل بكثير لأن أعضاءه يعلمون انهم أمام تحدي و يخشون من استهانة الشعب بهم و هذا سينعكس أيجابيا
ثم ان هذه انتخابات برلمانية و ليست رئاسية و في كل دول العالم تكون فيها المشاركة متدنية و ليتنا ننسى تلك المشاهد التي مازالت ملتصقة باذهاننا عن حشود الرئاسية و الدستور .
و لا تنسى عزيز المنتقد انك انت جزء من هذا الوضع و لن تلوم إلا نفسك أن كانت مخرجات هذا البرلمان ليست على هواك و رغبتك. و إذا كانت حجتكم أين رجال يناير فهنا أريد أن أذكرك بأنه جاء من التحرير رئيس وزراء و وزراء كثيرين و كانوا أفشل مسؤولين مروا في تاريخ مصر و إذا كنت تريد لهؤلاء القابعين بالسجون (بحكم محكمة) بسبب قانون التظاهر أو غيره فأنت في يدك و ليس غيرك تغيير كل هذه القوانيين فأنت يا عزيزي المسؤول الاول و انت ستكون السبب في ترحم الناس على أيام الحزب الوطني.
أما عن أمنيتي الشخصية:
أرجو من الأحزاب أن تعترف بفشلها و هذا ليس عيبا ثم تبدأ جميع هذه الأحزاب في التكامل و الالتفاف و تكوين ثلاثة أحزاب كبيرة يمين و يسار و وسط و بلاش كذب و (فشخرة ) على الفاضي.
كما اتمنى من الانتخابات البرلمانية القادمة ان يجرى للمرشحين امتحان مثل امتحان المدارس و الجامعات يحوي أسئلة عن القانون و الدستور و العلاقات الدولية و الاقتصاد و السياسة و الإدارة حتى يكون المخرج مشرفا و ذات كفاءة.
و أرجوك أن ترد انك برضوا مش نازل … برافو عليك و على رأي الشاعر
نعيب زماننا و العيب فينا … و ما لزماننا عيب سوانا