أكد ياسر عبد العزيز الخبير الأعلامي أن الوضع تغير،في مهنة الصحافة والخطأ الشائع الأن، الذي يعتبر الصحافة الالكترونية هي كتابات تويتات مختصرة، او نشر فقط ما يتم نشره في النسخة المطبوعة.
فالصحافة الالكترونية صحافة خدمات متكاملة تخاطب كل حواس المتلقي، بكل الأشكال، وهي تعطيك فرصة لتنويع استخداماتك.
والإعلام المصري يعيش شكل من أشكال الصوت الواحد، وغياب التعددية، وغياب ما كان موجودًا في فترات سابقة كانت فترات نظم استبدادية قمعية، لابد من التعدد وسماع أصوات اخرى حتى لو كانت لا تطربنا او ترضينا، والصوت المتعدد يغيب الأن.والإعلام المصري يغيب عنه التنوع في التناول.
واكد ان هناك تراجع مهني حاد في مستوى ممارسي مهنة الصحافة في مصر، ومحاولات استثمار للتراجع المهني الواضح في التليفزيون على سبيل المثال، وصناعة التليفزيون في مصر تكافئ أنماط الإعلام الحادة والمنفلته المنخفضة القيمة، عبر تدخل المعلنين، وبعض زملائنا في غرف الأخبار يقومون بذلك، ووكالات الإعلان، والملاك، والجمهور يغذي الممارسة الحادة والمنفلته.
ولابد من إصلاح المنظومة التشريعية كخطوة أولى ايجابية، ثم تغيير اتجاه الصناعة في مصر، مع بناء استراتيجيات جديدة في الصحافة، مع إعادة هيكلة الصحافة الموجودة.
وخلال ١٠ سنوات ٩٠٪ من مشاهدة التليفزيون سوف تكون عبر الانترنت، مثل جهاز الفيديو الذي غاب، والفروق بين صحفي الفيديو والبيانات والمصور والوثائقي والصحفي ستتلاشى قريبًا، والجل في التدريب قبل أن يأتي القطار ولا ينتظرك.
وأضاف عبد العزيز في ورشة العمل التي نظمتها نقابة الصحفيين بالأسكندرية مساء اليوم أن الصحفيون المصريون مقبلين على واقع صعب ومتغير، نتيجة لتغيرات اقتصادبية عالمية أثرت على المستوى المحلي، ولم يستوعبه الصحفيون المصريون بعد، رغم استيعاب المتلقي لذلك التغير.
ونحن نفرق تفرقة تعسفية ما بين اذاعي واعلامي وصحفي الكتروني او غيره، كلنا ينتج انتاج محتوى صحفي واحد بأشكال مختلفة.
ولدينا هرولة نحو الانترنت، رغم قرن كامل من الصحافة المطبوعة التي تعيش اسوء عهودها لصالح الصحافة الالكترونية، وستتحول لصحافة محدودة رمزيًا، وعدد نسخ الصحف المطبوعة قل من ٣ ملايين الى ٧٥٠ مليون نسخة يومية لكل الصحف.
والرهان الأن على الصحافة الالكترونية، أما المطبوع فربما يتواجد بشكل غير واسع.
وهناك صحف عالمية مطبوعة مجانية، لكن المشكلة إن فكرة الورق محل مراجعة في أوروبا لهواجس بيئية.
وأضاف عبد العزيز صناعة الصحافة المصرية لها طريقين لتصبح في صحة، وهي مصادر طبيعية مثل اللبن الطبيعي وهو عائدات الإعلان وهي تصل ٣ونصف مليار جنيه فقط سنويًا.
والإعلام اعتمد في الخمس سنين الأخيرة على ألبان صناعية وتدهورت أحواله، عبر مال سياسي، ليحدث اتساع في حجم الصناعة، عبر قوى محلية تتصارع بنقط ارتكاز ولم تجد أفضل من المجال الإعلامي.
والصناعة تمر الأن بحركة تصحيحية، لكن في اتجاه النزول، عبر تقليص العمالة وقلة الرواتب وعدم انتظام دفعها، وهي أحد انعكاسات الأزمة.
وفكرة أبدية العمل الصحفي تتجه الأن للعقود محددة المدة.