أكد احمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى العربى للإعلام والذى عقد اليوم بالخرطوم , أن الإرهاب يمثل أحد أخطر التحديات لتطور مجتمعاتنا ونمط حياتنا خاصة بعد أن استشرى خطرها عبر الفضاء الجغرافى العربى وتنوعت طباعها وصنوف مسمياتها، مشيرا إلى أن جميعها مصدرها وهدفها واحد وهو العداء لاستقرار أوطاننا والمساس بكافة مصادر الحياة وتطورها .
شدد أبو الغيط بان هناك تدابير أساسية لمواجهة الارهاب , اولها تعبئة المنظومة الإعلامية والصحافة الورقية والإلكترونية وشبكة التواصل الاجتماعى بأنواعها المختلفة من أجل محاربة الإرهاب فكريا ، مؤكدا أن البعد الإعلامى يتطلب الالتزام بالكلمة الأمينة والمسئولية الأخلاقية والوعى بالتأثيرات الاجتماعية والنفسية فى تناول الأحداث المتعلقة بالإرهاب والحرص على عدم الوقوع فى شرك الدعايات المضللة للتنظيمات الإرهابية .
كما ان المواجهة الشاملة للإرهاب ، تتطلب ايضا تجفيف المستنقعات الفكرية والمادية من خلال وضع الأزمات العربية المفتوحة والنزاعات المستفحلة على طريق الحل السلمى والسياسى وكذلك وقف الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى ، وتحقيق العدالة والتكافل الاجتماعى والوئام الوطنى وانتهاج الحكم الرشيد والنظام الديمقراطى ومحاربة الفساد وكافة مصادر الظلم وتوفير فرص العمل وفتح أبواب الأمل أمام الشباب العربى لتجنبه الوقوع فى فخ المحرضين على الإرهاب وتجار الدين .
كما أشار أبو الغيط الى ضرورة اصلاح المنظومة التعليمية والمناهج الدراسية لتشكيل وعى الأطفال والشباب . الى جانب تصحيح الخطاب الدينى من خلال تنقية التراث العربى مما علق به من خرافات وأفكار مشوشة تدعو للعنف والتشدد وتفسيرات مغلوطة بشأن الجهاد والردة ووضع المرأة ، داعيا الى البحث عن القيم الوسطية والاعتدال والمساحات المشتركة بين الناس بما يتلائم مع روح العصر ومقتضيات الحياة من خلال إبعاد الجهلة والمتطرفين عن المنابر وكافة مراكز التأثير وتشكيل الرأى العام العربى .