قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الحلف يبذل في ظل التهديدات الجديدة أكبر جهد دفاعي له منذ نهاية الحرب الباردة.
وأكد ستولتنبرغ، خلال حضوره أكبر تدريب لقوة التدخل السريع الجديدة للحلف في زاغان غرب بولندا، أن الحلف الأطلسي يواجه بيئة أمنية جديدة سببها العنف والاضطراب وانعدام الاستقرار في العراق وسوريا وشمال افريقيا بسبب تمدد تنظيم “داعش” إلى جانب سلوك روسيا التي استخدمت القوة لتغيير الحدود عبر ضمها القرم وإحداث عدم استقرار في شرق اوكرانيا”، مشددا على ضرورة أن يرد الحلف على ذلك.
وبين أن قوة التدخل السريع التي شكلها الحلف دخلت حيز العمل تعد عنصرا رئيسيا في هذا الرد”.
وجمع أول تدريب “كامل” للقوة الجديدة للحلف منذ الاسبوع الفائت، التي وصلت إلى بولندا عبر طرق نقل مختلفة جوية وبرية، نحو 2100 جندي هولندي وتشيكي وألماني ونروجي وبولندي وليتواني وبلجيكي وأمريكي ومجري.
يذكر أن قرار انشاء هذه القوة وقع اتخاذه في سبتمبر 2014 بهدف تعزيز الجبهة الشرقية للحلف في مواجهة طموحات روسيا خاصة وأن دول وسط أوروبا، التي انضمت إلى الاطلسي بعد نهاية الحرب الباردة وخصوصا دول البلطيق التي احتلها الاتحاد السوفياتي السابق لنحو خمسين عاما، كانت قد عبرت عن مخاوفها بعد اقدام روسيا قبل عام على ضم القرم.