تحاول تركيا لعب دور مختلفًا عما كانت تقوم به قبلًا، فبعدما دخل أردوغان في العديد من المواجهات مع روسيا لعل من أبرزها عندما أسقطت تركيا طائرة روسية في عام 2015ن وبالرغم من أن اوكرانيا تعتمد على الطائرات المسيرة التركية في حربها ضد روسيا حاليًا، تقوم تركيا بدور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا والمعسكر الغربي، فهي –وفقًا لموقع بي بي سي- عضو في الناتو ومؤخرًا حليف لروسيا في الملف السوري.
و أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم، أن الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، يخططان لإجراء مكالمة هاتفية في 30 مايو الجاري.
وأكد بيسكوف –بحسب روسيا اليوم- أن أردوغان عرض على الرئيس بوتين إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، من دون أن يورد تفاصيل أخرى.
وأفاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من هذا اليوم، بأنه يخطط لإجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غدا الاثنين، وكذلك مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وكانت روسيا اليوم قد نشرت قبل ذلك تقريرًا عن المفاوضات الروسية الأوكرانية التي تستضيفها تركيا، قال فيها سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أنها لم تكن بلا فائدة.
وأضاف أن “هذه المناقشات بالفعل لم تكن بلا فائدة”، مشيرا إلى أن “الأوكرانيين قدموا لنا رؤيتهم لاتفاق السلام على الورق، ونحن قبلناها وترجمناها إلى اللغة القانونية”.
وأشار لافروف إلى أن “الرئيس يدعو إلى تحقيق السلام، وهو مستعد للمساهمة في ذلك بمختلف الأشكال”. لافتًا إلى أن الرئيس الأوكراني رفض وجود الوسطاء في هذه العملية.
هذا وقد تلاقت الرؤية التركية مع الرؤية الروسية في مسألة انضمام فنلندا والسويد للناتو، بالرغم من اختلاف الأهداف، فبينما ترفض روسيا وجود سلاح الناتو على الحدود مع أراضيها، رفضت تركيا انضمام البلدين للحلف، بسبب دعمهم لجماعات تصنفها تركية كجماعات إرهابية، مثل حزب العمال الكردستاني.
وأعلن أردوغان أن سياسة توسع الناتو لن تعود بالنفع على تركيا.