ملفات الفساد فى الرياضة كثيرة وتثار منذ سنوات طويلة اخرها مااثير بشكل كبير فى الفترة الأخيرة داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم – الفيفا وادى إلى اعلان جوزيف بلاتر استقالته من رئاسة الفيفا ومن الاتهامات الموجهة للفيفا الشكوك فى تقاضى رشاوى لشراء الأصوات بخصوص تنظيم بطولات كأس العالم فى كل من جنوب أفريقيا 2010 وروسيا 2018 وقطر 2022.
واذا عدنا بالذاكرة إلى عام 1998( وللمصادفة هو نفس العام الذى نجح فيه بلاتر فى رئاسة الفيفا وتم اتهامه بان ذلك كان عن طريق الرشوة والفساد ) نجد ان اللجنة الاوليمبية الدولية تعرضت لنفس الموقف عندما كشف السويسري مارك هودلر عضو اللجنة الاولمبية الدولية عن فساد واسع النطاق بين أعضاء باعوا أصواتهم لمدينة سولت ليك سيتي مقابل فرص دراسية وعطلات للتزلج ورشاوى مالية. وفي المقابل حصلت المدينة الأمريكية على حق استضافة دورة الألعاب الشتوية عام 2002 وتحركت وقتها اللجنة الاولمبية الدولية وتم استبعاد عشرة من أعضاء اللجنة أو أجبروا على الاستقالة كما تم معاقبة عشرة أعضاء آخرون في لحظة وصفها الرئيس السابق للجنة الاولمبية الدولية خوان انطونيو سامارانش الذى استمر فى منصبه 21 عاما بأنها “الأسوأ” في تاريخ المؤسسة وتم ايضا تحديد مدة العضوية لجميع الأعضاء الجدد وحتى رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية بفترة زمنية أقصاها 12 عاما.
اما وقائع بيع المباريات فى البطولات المحلية والقارية والفساد فى العديد من بطولات الدورى بدرجاته المختلفة فى الكثير من دول العالم فهى كثيرة ومايتم الكشف عنه واثباته والذى تتناوله وسائل الاعلام فهو القليل .الاهم من ذلك هو الاصلاح ففى كل المجالات توجد وقائع فساد ولكن حينما يتعلق الامر بمؤسسة تضم دول العالم مثل اللجنة الاوليمبية الدولية والفيفا فى مجال الرياضة لابد من كشف كل الحقائق وان يتم اصلاح جذرى واتخاذ اجراءات صارمة لعدم تكرار وقائع فساد ونجحت اللجنة الاوليمبية الدولية فى هذا …فهل ينجح الاتحاد الدولى لكرة القدم فى ذلك ؟ رغم ان الاصلاح سيأخذ وقتا ليس بقليل وستكون له نتائج صعبة للكثيرين .