قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم إنه يجب على أوروبا مكافحة الاقصاء المجتمعي للجماعات المهمشة من أجل معالجة مشكلتي التطرف والعنصرية من جذورهما. وأضاف جاويش أوغلو، في كلمة ألقاها خلال اجتماع سنوي لمجلس أوروبا عقد في بروكسل، ” إن الجماعات المتطرفة تتسم بخصائص ثقافية ونفسية وهيكلية مختلفة”.. موضحا أنه لا يوجد حل منفرد مناسب تتسنى فيه معالجة تلك الجوانب المتعددة المختلفة لمشكلة التطرف.
وأشار الى أن هذا هو السبب الذي أصبحت من أجله البرامج التي يقوم بها مجلس أوروبا لمكافحة الاقصاء المجتمعي للأفراد المنتمين الى جماعات مهمشة، مهمة وضرورية للغاية. ووقعت حتى الآن 44 دولة من أصل 47 دولة أعضاء بمجلس أوروبا على بروتوكول يهدف الى منع الارهاب، وسيلزم هذا البروتوكول الدول بتجريم أعمال القتال عمدا مع جماعات إرهابية في الخارج.
وتأتي خطة البروتوكول بعد أحداث الهجوم الذي استهدف مجلة شارلي إيبدو الفرنسية وأسفر عن مقتل نحو 17 شخصا والقبض على خلية “إرهابية” في بلجيكا كانت على وشك شن هجمات واسعة النطاق في أنحاء البلاد، كلاهما في يناير الماضي، ووقوع هجمات وإطلاق نار اسفر عن سقوط قتلى ومصابين في الدنمارك في شهر فبراير.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركي حول معالجة الاقصاء المجتمعي لجماعات محددة في أوروبا على أصداء دعوات أطلقها منسق الاتحاد الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دو كيرشوف للدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي، في أواخر يناير الماضي، لمكافحة التمييز العنصري وظاهرة الخوف من الاسلام، التي تعرف باسم إسلاموفوبيا، في أوروبا كجزء من استراتيجية لمكافحة الارهاب.
ويقول مسؤولون إن قرابة خمسة آلاف مواطن أوروبي سافروا إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب جماعات متطرفة مثل داعش، يعود العديد منهم الى أوروبا مدربين عسكريا ومتغيرين فكريا.