عبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أمله بتطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية في المستقبل القريب.
ونقل موقع صحيفة “Yeni Safak” الموالية للحكومة التركية عن تصريح لأردوغان قوله: “سنتخذ خطوات بهدف تحقيق المستوى الأكثر إيجابية للعلاقات بين تركيا وإسرائيل. وفي الوقت الراهن تعد الآراء حول هذه المسألة إيجابية”.
وأضاف آمل بأن يسمح تطور الأحداث في هذا الاتجاه بضمان التطبيع الكامل (للعلاقات مع إسرائيل) بأسرع ما يمكن”.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قد اعتبر، الاسبوع الماضي، أن “العمل مع إسرائيل على أجندة إيجابية يمكن أن يساعد الجانبين في التعامل مع الخلافات بشكل بناء”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، أكد مولود تشاووش أوغلو أن “تركيا اتفقت مع إسرائيل على إضفاء طاقة جديدة على العلاقات الثنائية في العديد من المجالات وتأسيس آليات مختلفة من الآن فصاعدا”، لافتا إلى أنه “سيكون من المفيد مواصلة الحوار المستدام رغم الخلافات”. مشددًا على “ضرورة أن يكون الحوار مستندا إلى مبدأ الاحترام المتبادل لحساسيات الجانبين”، كاشفا أنه “تناول مع نظيره الإسرائيلي مسائل إقليمية تخص الجانبين”.
وأوضح أن “الحوار الذي جرى على مستوى رؤساء الدولتين في رمضان الماضي ساهم في جهود الحفاظ على الهدوء”، مشيرا إلى أن “بلاده وإسرائيل اتفقتا على إعادة عقد اجتماعات فنية بين الوزارات والمؤسسات العامة ذات الصلة”.
وأضاف أوغلو: “القرب الجغرافي بين البلدين، يجعل من تركيا وإسرائيل شريكين تجاريين..تركيا وإسرائيل من بين الدول العشر التي تتاجر مع بعضها”، مؤكدا أن “التبادل التجاري القائم بينهما واصل ارتفاعه رغم جائحة كورونا وخلافات الماضي، وأن كلا البلدين عازمان على مواصلة نهج تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية”.
واستطرد قائلًا: “حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 8 مليارات دولار خلال العام الماضي، وأرقام العام الحالي مبشرة، لا سيما أن تركيا حققت أعلى نسبة صادرات إلى إسرائيل خلال الربع الأول من العام الجاري، بقيمة 1.8 مليار دولار”، معربا عن ثقته بأن “استئناف الحوار السياسي والاتصالات الفنية بين أنقرة وتل أبيب، سيزيد من حجم التجارة بين البلدين”.
وأردف وزير الخارجية التركي: “نريد استضافة المزيد من السياح الإسرائيليين في بلادنا، ونعلم أن السياح الإسرائيليين يحبون إسطنبول وأنطاليا كثيرا، لكنني على ثقة بأنهم سيُعجبون بالمناطق السياحية الموجودة في منطقة البحر الأسود”.
وفي إطار الحديث عن القضية الفلسطينية، عبر تشاووش أوغلو عن “اعتقاد بلاده بأن حل الدولتين ضمن معايير الأمم المتحدة، هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط”، مؤكدا أنه “أبلغ لابيد بحساسية بلاده حيال القدس والمسجد الأقصى”. لافتًا إلى استعداد بلاده التام لدعم أي حوار بين فلسطين وإسرائيل.
المصدر: روسيا اليوم