شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أهمية التعاون الأمني بين بلاده وإيران..مبينا أن “أمن واستقرار إيران من أمن واستقرار تركيا”.
ووصف أوغلو، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني جواد ظريف، اللقاء الذي أجراه الوزيران بـ “المثمر” لما أتاحه من فرصة لتقييم القضايا ذات الاهتمام المشترك..مشيرا إلى أنه رغم انخفاض حجم التجارة الثنائية مع إيران إلا أن البلدين عازمان على الوصول بحجم التجارة البينية إلى نحو 30 مليار دولار أمريكي سنويا.
كما لفت إلى أنه أجرى مع ظريف تقييما لعدد من القضايا على رأسها التعاون في مجال الطاقة، والسياحة، كما شمل التقييم القضايا السياسية في المنطقة قائلا “تشاطرنا مع الجانب الإيراني مرة أخرى أفكارنا حول سوريا، وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على تقييم مثل هذه القضايا في إطار تعاون أوثق.
وحول منظمة “بي كا كا” المحظورة وامتداداتها في إيران بيجاك وفي سوريا ب ي د، أضاف الوزير التركي أن أنقرة لا ترى وجود فرق بين المنظمات المذكورة، وأن تلك المنظمات تشكل مصدر تهديد بالنسبة لإيران وتركيا معا.. مشيرا إلى ضرورة إيجاد شراكة مع طهران لمكافحة منظمات راديكالية في المنطقة مثل تنظيم “داعش”وأن المستقبل سيشهد تعزيزا للتعاون مع طهران من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا.
من جهته، نوه وزير الخارجية الإيراني بأن بلاده سعيدة للغاية لعودة العلاقات التركية الروسية مجددا، وإلى استعداده لبذل أي مساعدة في هذا المجال، وقال “إن على البلدان الثلاثة (إيران، وتركيا، وروسيا)، العمل جنبا إلى جنب مع الدول الأخرى، لتحقيق للسلام والأمن للمنطقة ومحاربة التطرف”.
كما لفت ظريف إلى أن موقف الشعب التركي وصموده بوجه الانقلابيين ليلة 15 يوليو الماضي، أصبح يشكل مصدر فخر لشعوب المنطقة، وأن بلاده تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب التركي وممثليه.. واصفا العلاقات بين تركيا وايران بأنها “دائمة ومتينة”.
وشدد على أن البلدين يواصلان المحادثات المشتركة من أجل تخطي بعض العقبات الموجودة في علاقاتهما.. مؤكدا أن وجود الإرادة السياسية لدى قادة البلدين تمنحهما إمكانية المضي قدما لتطوير العلاقات الثنائية في العديد من المجالات..معربا عن استعداد بلاده للتعاون مع تركيا في مجال تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا وقال: “نحن مستعدون للتعاون مع تركيا ومد خطوط الغاز الطبيعي عبرها لتصديره إلى أوروبا”.
وقال إن وجهات نظر البلدين متطابقة حيال ضرورة التعاون في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
وبشأن الأزمة السورية، قال محمد جواد ظريف “ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، فالشعب السوري هو الذي يمتلك حق تحديد مستقبل بلاده”.. مشددا على أهمية اتخاذ موقف صارم حيال تطرف تنظيم “داعش” .