قال الكاتب السياسي طلعت رضوان لوطني إنه لن تكون هناك حالة إصلاح لمصر من دون إصلاح التعليم والإعلام القائم على محوري الإحساس بالقومية المصرية والحضارة المصرية والعلمانية. جاء ذلك على هامش ” حفل توقيع مثقفون مع الأصولية الإسلامية و قراءة فى مذكرات ضباط يوليو” والذي أقيمت اليوم 20 مايو في مكتبة البلد.
وأضاف طلعت رضوان إلى أن ذلك الإصلاح لن يتم في ظل الدولة الحالية لأنها لازالت ترعى العروبة والأصولية الإسلامية، مشيرا إلى أن القومية المصرية التي يدعوا لها هي القومية المعتمدة على الثقافة والفكر المصري المختلف تمام عن الفكر البدوي.
فيما قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي -خلال الندوة- إلى أن الديموقراطية هي أحد العناصر التي يدافع عنها طلعت رضوان في كتباته وهي نظام يكفل لنا الحرية لذا لايمكن الحياة بدونه، لإن لا إبداع من دون حرية، وأضاف إلى أن مصر لم تخسر كل تلك الخسائر المتوالية إلا بسبب تراجع الديموقراطية، فمصر عاشت عبودية حقيقية بعد انهيار الامبراطورية المصرية الوطنية في القرن السادس ق.م سواء وطئة الإمبراطوريات المقدسة المسيحية والإسلامية.
وأوضح حجازي إلى أن الكتابين يطرحان قضايا شائكة وهي علاقة الأصولية الدينية بثورة يوليو مضيفا إلى إن ذلك النوع من القضايا هو ما يجب طرحه، ويجب علينا أن ندعم من يقوم بطرح تلك القضايا.