أعتقد أنّ الشعراء المصريين الذين نسجوا إبداعهمالشعرى بلغة شعبنا فى حياته اليومية، والتى أطلقتْالثقافة المصرية السائدة عليها (العامية المصرية) لمينالوا حقهم فى الدراسات النقدية، سواء بتحليل البنيةاللغوية المصرية، أو بإبراز جماليات اللغة المصرية، أوبقدرة كل شاعر على الإبداع. أكتب ذلك وأنا أعلمبوجود بعض المحاولات (النقدية) ولكنها لا ترقى إلىمستوى الدراسات المُـحكمة، من ناحية، كما أنهامحاولات متفرّقة (فى شكل مقالات) باستثناء المحاولةالجادة التى كتبها الراحل الجليل أ. يحيى حقى لبعضرباعيات صلاح جاهين.
ونظرًا لأنّ الشعراء والنقاد تجاهلوا (علماللغويات) وأهمية ما جاء فى دراسات اللغويين عنالفرق بين الكلمة المنطوقة..والكلمة المكتوبة..ودلــّـلواعلى ذلك بأنه إذا كان عمراللغة الإنسانية، التى بدأتْ(منطوقة) مليون سنة، فإنّ أقدم لغة (مكتوبة) عمرهاستة آلاف سنة..ونظرًا لإيمانى بأهمية الأدب عمومًـاوالشعربصفة خاصة فى الارتقاء بحياة الشعوب، لذلكرأيتُ أنْ أكتب عن بعض الشعراء الذين نسجواإبداعهم بلغة شعبنا.
ونظرًا لأنّ شعراءنا يكتبونالشعر المصرى بالحروف العربية، لذلك يحدثاللبس..وتحدث الصعوبة فى القراءة.. وعلى سبيلالمثال عندما نــُــنادى على البنت: هـُـدا، أو البنت مـُـنا،فإنّ آخرحرف أخرجه اللسان هوالألف وليس الياء وفقالكتابة العربية (هدى، منى) وعندما نقول: أبدن،شكرن..إلخ فإنّ آخرحرف أخرجه اللسان هوالنون..وليس الألف وفق الكتابة العربية (أبدًا، شكرًا) ويحدث اللبس عند استخدام اسم العلم (على) وحرفالجر(على) ومن أمثلة ذلك جملة: كتاب على علاالمكتب..هنا تكون الكتابة صحيحة (وفق علم اللغويات) بينما بالعربى كتاب على على المكتب..وتوجد أمثلةأخرى كثيرة من بينها حذف حرف الألف (فى واوالجماعة) مثال : الموظفين بيزوغو، العيال بيلعبو..إلخ.. وبالعربى: الموظفون تركوا (مكاتبهم) لمشاهدة ماتش الكوره ، بينما الكتابة الصحيحه : الموظفين تركو (مكاتبهم) إلخ.
وقد اكتشفتُ أنّ شعراءنا يتأرجحون بين الكتابةالصحيحة.. والكتابة الخاطئة والشائعة. وأعتقد أنّالشاعرعبدالرحيم منصور كان أبرز من التزم .