وأخيرًا .. بينالي دولي للطفل في مصر .. خطوة هامة طال إنتظارها سنوات ، وحُلمًا طالما راود المعنيين بالتنشئة الثقافية والفنية للطفل، كاد الجميع يفقد الأمل في تحقيقه، حتى قرر ا.د. أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية تنظيم ” بينالي الطفل الدولي الأول ” ، وأختيار الفنان ا.د. خالد سرور قوميسيرًا عامًا للبينالي المُقرر إفتتاحه في 15 نوفمبر 2016 بقصر الفنون بدار الأوبرا.
وعقب إجتماع مطول جمعه بالدكتور خالد سرور والدكتورة إيمان النشار رئيس الإدارة المركز للمتاحف والمعارض والفنان محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون.
قال الدكتور أحمد عبدالغني: آن الآوان للأهتمام بالثقافة البصرية للطفل وذوقه الفني، خصوصًا بعد إهمال حصص النشاط الفني في المدارس، وإن بناء مصر الجديدة كما نحلم بها لن يتأتي إلا برؤية مستقبلية للنهوض والتنمية يكون الطفل في مقدمة أولوياتها من حيث الإرتقاء بذوقه الفني وبناء شخصيته الثقافية والمعرفية السليمة، فرعاية الموهبة لا تقل أهمية عن أي رعاية تؤثر في نماء شخصية الطفل كالرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية، مشيرًا أن هذه الخطوة تأتي متسقة مع توجه وزارة الثقافة نحو دعم وتنمية وتطوير مواهب الأطفال، وتوفير جميع الإمكانات اللازمة لتهيئة بيئة إبداعية تفتح أمامهم أبواب الإبداع في المجالات كافة.
كان ” عبدالغني ” قد استعرض في اجتماعه المُشار إليه أهمية تنظيم وإقامة بينالي للطفل على المستوى الفني والنفسي والمجتمعي، كما تم أستعراض فعاليات المعرض وأنشطته المصاحبة وحلقات العمل التي ستُقام على هامش البينالي بهدف دعم وتطوير مهارات الأطفال .
من جانبه قال الدكتور خالد سرور: إن المواهب الفنية لدى الأطفال تُعد واحدة من مكونات الشخصية التي لابد من أن يعي المجتمع ومؤسساته أهميتها ويعمل على رعايتها وتنميتها تحقيقاً للتوازن النفسي للطفل.
وأضاف ، البينالي نقلة كبيرة ومهمة ، ويتوقع مشاركة نحو 80 دولة تقريبًا، وأنه أتفق مع دكتور “عبدالغني” على إقامة ندوة دولية تستضيف عدد من الشخصيات الفنية الدولية المهمومة والمهتمة في أبحاثها وإبداعاتها بعالم الطفولة ، وكذا سيكون هناك ورش عمل وندوات في محاولة لتسليط الضوء على كافة الجوانب المرتبطة بالتنشئة الثقافية والفنية للطفل ، مؤكدًا أن أهمية البينالي تكمن في أهمية الفن في حد ذاته كأحد نوافذنا على العالم وعلينا أن نغتنمه وننمي في أطفالنا بوادره ونوجهه لهدف ثقافي كبير يحمل قيم مجتمعاتنا وهويتنا.