فشل مجلس النواب اللبناني،وللمرة الثامنة عشرة على التوالي في غضون ما يزيد عن ثمانية أشهر، في انتخاب رئيس جديد للبلاد وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة التي كانت مقررة اليوم الأربعاء.
وأعلن الأمين العام للمجلس، عدنان ضاهر، في تصريح اليوم، أنه “بسبب عدم اكتمال النصاب، أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب الرئيس إلى 18 من شهر فبراير القادم“.
ويعود فشل المجلس في عقد جلسة اليوم إلى استمرار مقاطعة كتلتي الوفاء للمقاومة والإصلاح والتغيير للجلسات مما يحول دون تأمين النصاب القانوني الذي يتطلبه انتخاب رئيس للجمهورية علما أن النصاب القانوني هو 86 نائبا أي ما يمثل ثلثي أعضاء المجلس النيابي المؤلف من 128 نائبا.
وقد دخل لبنان منذ 25 مايو 2014 في فراغ رئاسي مع انتهاء عهدة الرئيس ميشال سليمان دستوريا وعدم تمكن النواب من انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية التي بدأت في 25 مارس الماضي وانتهت في 25 مايو الماضي لتتولى الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية، في الحدود الدستورية التي تسمح بإدارة شؤون الدولة تطبيقا للدستور.
ويتداول الإعلام أسماء مقترحة للرئاسة اللبنانية من بينها النائب ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر والوزير السابق جان عبيد ورياض سلامة حاكم مصرف لبنان، والنائب روبير غانم والنائب سليمان فرنجية وبطرس حرب وزير الاتصالات اللبناني والعماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني وغيرهم، علما أن حزب القوات اللبنانية أعلن رئيسه الدكتور سمير جعجع، مرشحا للرئاسة وتبنى تأييده قوى الرابع عشر من آذار، في حين أعلنت جبهة النضال الوطني عن ترشيح النائب هنري حلو.