فشل مجلس النواب اللبناني اليوم في انتخاب رئيس جديد للبلاد، وذلك للمرة الـ 44 على التوالي.
وأرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى 28 سبتمبر الجاري، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني، وهو 86 نائبا، وسط استمرار مقاطعة كتلتي “الوفاء للمقاومة” و”التغيير والإصلاح“.
وأعرب النائب خالد زهرمان، عضو كتلة “المستقبل”، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا على هامش الجلسة، عن أسفه لاستمرار مقاطعة بعض النواب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، مستبعداً إمكانية التوصل الى حل “بمعزل عن التسوية الخارجية لهذا الملف“.
وأوضح زهرمان أن هذا التعطيل يخالف الدستور الذي يجب الاحتكام إليه لحل القضايا والأزمات في البلاد وأبرزها شغور منصب الرئيس.. مقللا، في هذا السياق، من تأثير تعليق الحوار الوطني على موضوع انتخاب الرئيس، على اعتبار” أن الحوار يساهم في تنفيس الاحتقان الداخلي، أما موضوع انتخاب الرئيس فقد بات أكبر من طاولة الحوار، وينتظر تسوية إقليمية“.
وجلسة اليوم هي الـ 44 التي يعقدها مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس للبلاد، منذ انتهاء فترة الرئيس السابق ميشال سليمان، يوم 25 مايو عام 2014، حيث بدأت الجلسات في 23 ابريل من العام نفسه، وكانت تلك هي الجلسة الأولى والوحيدة التي عقدت بحضور 124 نائبا، وقد حصل خلالها آنذاك سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية “على 48 صوتا، والنائب هنري الحلو مرشح كتلة ” اللقاء الديمقراطي” على 16 صوتا، و52 ورقة بيضاء، وصوت واحد للرئيس الأسبق أمين الجميل و7 أوراق ملغاة.
ويتداول الإعلام أسماء مقترحة لتولي منصب الرئيس في لبنان، من بينها النائب ميشال عون، والوزير السابق جان عبيد، ورياض سلامة حاكم مصرف لبنان، والنائب روبير غانم والنائب سليمان فرنجية، وبطرس حرب وزير الاتصالات اللبناني، والعماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني.
وينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السري، ويشترط للفوز أن يحصل المرشح على ثلثي أصوات أعضاء البرلمان البالغ عددهم 128 لينتخب في الدورة الاولى، في حين يتم بدءا من الجلسة الثانية انتخاب الرئيس بغالبية النصف زائد واحد.