علمت “وطني” أن مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي سوف يعرض بانوراما التراث التي تستعرض الخط الزمني القبطي، وتتناول العديد من الأديرة والكنائس ذات القيمة التراثية، كما تستعرض رحلة العائلة المقدسة في مصر.
ورحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر لم تكن بالأمر الهين، بل كانت رحلة شاقة مليئة بالآلام والأتعاب، سارت خلالها السيدة العذراء حاملة الطفل يسوع ومعها يوسف البار، عبر برية قاسية عابرة الصحاري والهضاب والوديان متنقلة من مكان إلى آخر، وكانت هناك مخاطر كثيرة تجابهها، فهناك الوحوش الضارية التي كانت تهدد حياتهم في الصحراء، ومما لا شك فيه أن زيارة السيد المسيح لمصر كانت هي التمهيد الحقيقي لمجيء مار مرقس الرسول إلى مصر وتأسيس كنيسة الإسكندرية ويعرف المصريون الديانة المسيحية.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة أقامتا احتفالية كبرى في شهر أكتوبر الماضي بمناسبة إحياء مسار العائلة المقدسة، وذلك بحضور قداسة البابا تواضورس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولفيف من الوزراء والسفراء ورجال الدين المسيحى من داخل مصر وخارجها.
ونظراً لأهمية تلك الأماكن المقدسة في قلوب كل مسيحي العالم صرح هشام زعزوع وزير السياحة بأنه قام بالتنسيق مع كل من نقابة المرشدين السياحيين لتحديث المعلومات، والمراجع المتعلقة بالمزارات المسيحية الخاصة بمسار العائلة المقدسة.