دعت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان ومقرها لندن الحكومات الأوروبية إلى فتح تحقيق كامل حول تورطها مع المخابرات المركزية الأمريكية سي آي إيه في استجواب وتعذيب من وصفتهم بالمشتبهين بالإرهاب.
جاء ت هذه الدعوة في أعقاب تقرير نشره مجلس الشيوخ الأمريكي حول تورط بعض الحكومات الأوروبية في عمليات ” سي آي إيه“.
وكشفت المنظمة عن مزاعم تتعلق بوجود مواقع سرية لتعذيب السجناء في ليتوانيا وبولندا ورمانيا، وكذلك حكومات أوروبية أخرى سهلت هذه العمليات ومن بينها ألمانيا و مقدونيا وبريطانيا.
وبدورها، قالت جوليا هول أحد خبراء مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان في المنظمة إنه لولا مساعدة الحكومات الأوروبية، لما تمكنت الولايات المتحدة من احتجاز وتعذيب الأشخاص لعدة سنوات.
وأكدت أنه “لا يمكن لهذه الحكومات أن تعتمد بعد الآن على دواعي الأمن القومي لإخفاء الحقيقة حول دورها في تعذيب واختفاء الأشخاص.. حان الوقت لتحقيق العدالة لهؤلاء الأشخاص“.
وكان تقرير مجلس الشيوخ الامريكي قد اشار إلى “إمكانية تورط بريطانيا في تعذيب سجين معتقل غوانتانامو السابق بنيام محمد لكنه لم يذكر ما إذا استخدمت جزيرة دييغو غارسيا التي تعد جزءا من الأراضي الإنجليزية كموقع احتجاز فيما يتعلق بعمليات التسليم“.
ولفتت المنظمة إلى أن التحقيق الذي تجريه اللجنة البرلمانية المعنية بالمخابرات والأمن حول هذه المزاعم ليس مستقلا في ظل مساعي الحكومة البريطانية لحجب بعض المعلومات لدواعي تتعلق بالأمن القومي.