قال القس رفعت فكري – راعي الكنيسة الإنجيلية في شبرا أن معرفة المقصود من التسامح ليس الغفران فقط؛ وإنما احترام حقوق الآخرين وحرياتهم، إن التسامح هو تقدير للتنوع والاختلاف الثقافي، والانفتاح على الآخرين وفلسفاتهم، للتعلم والاضطلاع ، وكذلك ترسخ بأنه ليس هناك فرداً أو ثقافة أو وطن أو ديانة تحتكر المعرفة والحقيقة بمفردها.
وأضاف في اللقاء الفكري الذي نظمته الكنيسة الإنجيليه في شبرا أمس تحت عنوان “التسامح وثقافة السلام” وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتسامح أن التنوع ثراء وغنى، مما يجعله ليس واجباً أخلاقياًّ فحسب، وإنما متطلب سياسي وقانوني، ويتعزز التسامح من خلال الانسجام في الاختلاف؛ أما الجماعات التي ترفض التعددية، والتنوع في الدولة، يتطلب من الدولة التصدي لها، للحفاظ على التنوع.
ورغم تعرض العالم العربي لكثير من الأحداث، ولكن مصر لازالت تمسك بزمام الأمور، وتابع:”إن الإنسان المتعصب يحاول إبادة المختلف عنه، وهناك فارق بين التدين والإيمان الحقيقي والظاهري، فالإيمان يحترم الآخر والتعددية”.
وقال الشيخ أسامة القوصي الداعية الإسلامي إنه مهما تعددت عقائدنا، لابد أن نعظم الله ونتواضع لخلق الله وهذا هو جمال الإيمان.
وأكد الشيخ القوصي أنه لابد من قائد للسفينة وعلى ال90 مليون مصرياًّ أن يتعايشوا سوياًّ.
هذا وقالت الدكتورة سلوى عبد الباقي أستاذ علم
النفس في جامعة حلوان، إن أمريكا من أوائل الدول التي شهدت حالات التعصب، وعانت منه عبر الصدع بين المواطنين السود والبيض، وظهرت جماعات كو كلوكس كلان من المواطنين البيض يقتلون السود، نظراً لتأثر أعمالهم من قيام السود بالعمل بأجور أقل؛ مما قلص أعمال البيض.
وأضافت أن التعصب هو شحنات انفعالية من العدائية والكراهية، فإن للتعصب ثلاثة أطراف التعصب المعرفي من خلال التشدق بأفكار غير عقلانية، تجعل الإنسان أعمى وتتملكه المشاعر العدائية المؤذية، وهو ما يدفعه إلى التصرف العنيف.