لليوم العاشر على التوالى تدخل أمال عبد المأمون الموظفة فى مستشفى مصر القديمة فى إضراب عن الطعام ، وبعد ان كانت تعوض نقص الطعام بالمحاليل إمتنعت عن ذلك ايضا ، وقامت بعمل محضر تختصم فيه وزير الصحة الدكتور عادل العدوى ورئيس مجلس إدارة المؤسسة (رقم المحضر 7421 ) ، وبدون التحقيق أرسل لها وكيل النيابة أن تقوم بكسر هذا الاضراب .
قالت أمال : إن سبب هذا الاضراب إنها مريضة بالمستشفى ولا توجد لائحة علاجية للعاملين تضمن حقوقهم فى المؤسسة التى نعمل بها ، فهناك 6 مؤسسات علاجية يتم إهدار حقوق الموظف بها وذلك لان الوزارة غير مشرفة عليهم ، وهم ( مستشفى مبرة مصر القديمة ، مستشفى مبرة المعادى ، مستشفى هليوبوليس ، المستشفى القبطى ، مستشفى الجمهورية ، مستشفى الاصلاح الاسلامى ) وهذه المستشفيات هى مؤسسة علاجية تدار من خلال ديوان عام المؤسسة الذى يقع على كورنيش النيل بمصر القديمة ، بينما الموظف فى الوزارة عندما يمرض يأخذ الدواء بالمجان .
وأوضحت امال إنها دخلت المستشفى يوم 18 اكتوبر 2014 نتيجة لتعرضها لحادث أدى الى بتر رجليها الاثنتين ، وبعد ذلك بدءت تشعر بألام حادة بالصدر وإنخفاض شديد بضغط الدم أدى الى عدم القدرة على الاتزان ، وإضطراب فى درجة الوعى وذلك ماجاء فى نتيجة الكشف الطبى الذى قام به القمومسيون ، ونعود الى المشكلة وفى أثناء تواجدها فى المستشفى للعلاج ، أرسلت احد ابنائها للحصول على الحوافز الخاصة بها ، ولكن كان الرد لا توجد حوافز لوجودها فى المستشفى ، على الرغم ان القمومسيون أكد إن حالتى ينطبق عليها القرار رقم 209 لسنة 95 ، حيث إنى مازلت فى المستشفى .
أضافت أمال ، لم يكن امامى سوى الالتجاء الى هذا الحل للحصول على حقوقى وحقوق زملائى فى المستشفيات الستة ، وتقدم زملاء امال العاملين بمستشفيات المؤسسة العلاجية بالقاهرة بمذكرة الى رئيس مجلس إدارة المؤسسة ووزير الصحة والنيابة الادارية والرقابة الادارية ومجلس الدولة طالبوا فيها المسئولين بتحقيق المطالب العادلة التى بسبب تحقيقها تقوم زميلتهم بهذا الاضراب وهذه المطالب هى : تغير قرار المرضى وإعداد لائحة علاجية للعاملين تضمن حقوقهم ، تنفيذ اللائحة المالية للاجور بعدالة والاخذ فى الاعتبار البنود التى تم تغييرها من المقترح الذى قام العاملين بتقديمه وخاصة نسبة الكبار ( يذكر إن العاملين بالمؤسسة أعدوا مقترح للائحة المالية للاجور خاص بالمؤسسة العلاجية وتم تقديمه الى رئيس مجلس الادارة الدكتور وفيق محمد رفعت والذى عدل بعض البنود وقام بتقديمه الى الوزير وقد صدق عليه ولكن لم يتم تنفيذه ) ، وايضا بحث وضع المستشفيات والوضع الذى وصلت اليه حيث ان نسبة الاشغال بالمستشفيات لاتتعدى 20% على الرغم من ان قوة المستشفى 465 ، وايضا وجود اهم اجهزة خاصة بالقلب حيث توجد قسطرة قلب ورعاية القلب وايضا امكانية عمل عمليات القلب المفتوح ، فى الوقت الذى يوجد هناك مواطنون يموتون فى الشارع .
وكان رد الدكتور وفيق رئيس مجلس إدارة المؤسسة ” انا مابتهددش ” ، وأكد بعض العاملين بالمستشفى إن الدكتور وفيق قد قام بتعيينه الرئيس السابق محمد مرسى .
وعندما علم زملاء أمال بهذا الرد من رئيس مجلس الادارة بدءوا فى تنظيم وقفة فى حجرة أمال واعلنوا ذلك عبر صفحات الفيس بوك وبمشاركة الاعلاميين مما أثار قلق وزارة الصحة .
وعل أثر ذلك أرسلت الدكتورة سعاد عبد المجيد مديرة مكتب الوزير للتفاوض مع أمال ، ولكن طلبت منها اولا كسر الاضراب وأن تأتى الى الوزارة للتحدث مع الوزير ، ورفضت امال ذلك ، حيث أكدت انها لن تكسر الاضراب الا بعد تحقيق مطالبهم، وكيف تذهب الى الوزير وهى
مبتورة الساقين .
مبتورة الساقين .