مقدمة
الزواج المسيحي… هو عمل إلهي… يقوده روح الله ليعطى طعم من السعادة والفرح والحب الإلهي كمقدمة للفرح والسلام الأبدي في السماء.
الزواج المسيحي… هو مدرسة للفضائل… يتمرس فيه الزوجان على الحب والعطاء والبذل والتضحية والوفاء والإخلاص والاحتمال والإحترام والتواضع والحكمة.
الزواج المسيحي… هو الباب الضيق لملكوت السموات… للتخلص من الكبرياء والأنانية والمادية والطمع والرياء.
الزواج المسيحي… يختلف تماما عن الزواج خارج المسيح… العروسان في المسيح يسبحان في بحر من السعادة والحب… أما العروسان خارج المسيح… يغرقان في بحر من القلق والخوف والنكد.
الزواج المسيحي… فن يتعلمه يتعلمه الأطفال من أبويهم الأنقياء… ويتقونه بالتلمذة على المسيح العريس والكنيسة العروس.
وكما تجدد التوبة… الفكر والقلب والحواس والإرادة والحياة كلها… هكذا بالتوبة الصادقة يتجدد الزواج… إلى زواج جديد كما قصده المسيح وباركه بحضوره عرس قانا الجليل…
أ.. ب.. في الزواج المسيحي – ق … في الزواج المسيحي – قانون روحي Spiritual program
بدأنا في مقال حرف التاء.. بالتقوى.. والأن نكمله بالقانون الروحي.. فليست هناك تقوى حقيقية بدون قانون روحي أو تدبير روحي منتظم.
القانون الروحي يعني وجود نظام أو برنامج محدد لكل ما هو روحي في حياتنا.. ويشمل على الأقل 8 بنود.. ولنتذكر.. “إن كان أحد يجاهد لا يكلل إن لم يجاهد قانونياً” (2 تي 2: 5)
– أولاً.. الصلاة:
البيت الذي ترفع فيه صلوات منتظمة قوية لا يمكن أن يدخله الشيطان ولا يمكن أن يتزعزع أبداً.
الأفضل أن يكون للزوجين جزء مشترك من الأجبية (صلاة باكر – أو صلاة النوم) وجزء شخصي لكل منهما (أجزاء أخرى من الأجبية – تسبحة – ترانيم)
قالمذبح العائلي.. أي الصلاة المشتركة لها بركتها.. والصلاة الشخصية والسهر الروحي الخاص بكل فرد له قيمته.
– ثانياً.. الإنجيل:
إذا أحبا الزوجان الكتاب المقدس وكان لهما مرجعاً ومرشداً وصديقاً.. لا يمكن إلا أن يعيشا في سلام واستقرار وقداسة.
والأفضل أن يشتركا في قراءه معينة كل يوم او كل أسبوع على الأكثر. على أن يكون لكل منهما قراءاته الخاصة يومياً في الميعاد الذي يناسبه. ويمكن استغلال وقت قيادة السيارة بالاستماع إلى الإنجيل المقروء أو العظات الروحية أو تفسير الكتاب.
والأفضل أيضاً الإلتزام بوقت محدد وميعاد ثابت.. من ربع إلى نصف ساعة يومياً..
– ثالثاً.. التوبة والإعتراف:
الزوج الذي يحاسب نفسه في ضوء كلمة الله.. والزوجة التي تراجع ضميرها أولاً بأول.. ينتصران على كل مشكلة ويتخطان أي أزمة.. لابد أن يكون لكل طرف أب اعتراف.. والتائب الصادق يسرع إلى أب اعترافه ويقع باللوم على نفسه في كل مشكلة لا على شريك حياته.
وإن حدث أي خلاف بينهما ما أسهل أن يكون أب الاعتراف حكماً ومرجعاً وسلاماً.
– رابعاً.. القداس والتناول:
لابد للزوجين أن يكون لهما عشرة قوية مع المذبح الإلهي.. يتقدمان للتناول أسبوعياً عل الأقل.. لينميا في الحب الإلهي.. وبربيا أولادهما في خوف الله من البداية.
– خامساً.. إجتماع روحي:
من الضروري الإنتظام في إجتماع داخل الكنيسة.. ولا تكفي العظات المرئية أو المسموعة.. لأن الإجتماع يحقق شركة للمؤمنين في الصلاة والتعارف والتقارب والمحبة.. وفيه أنشطة تزيد انتمائهما للكنيسة ونموهما الروحي.
– سادساً.. العشور:
لابد أن يحرص الزوجين – كحد أدنى – على تقديم العشور والبكور من مالهما الخاص قبل الإدخار وقبل الصرف في أي إتجاه.
– سابعاً.. الصوم:
حين يشارك الزوجين أصوام الكنيسة يتمتعا بعضوية حقيقية في جسد المسيح الواحد، ويأخذا قوة الصوم والصلاة لغلبة كل الشياطين وحيلهم وينتصرا على كل المشاكل والتحديات.
– ثامناً.. الخدمة:
حبذا لو وجد الزوجان مجالاً للخدمة في الكنيسة تتناسب مع مواهبهما وظروفهما حيث أن الخادم يبني ويُبنى.. ونتذكر قول المسيح – له المجد – ” من لا يجمع معي فهو يفرق” ( مت 12: 30 )
هذه البنود الثمانية هي نوافذ لنعمة الله تحفظ البيت المسيحي في سلام وتعطي نمواً وعمقاً وسلاماً لكل أفراد الأسرة.
وقد يضاف بنود أخرى مثل الخلوة وقراءة الكتب الروحية وسهرات التسبيح والمؤتمرات الروحية.. حسبما يسمح وقت وظروف الزوجين.
لمتابعة باقي السلسلة انظر الروابط التالية: