مقدمة
الزواج المسيحي… هو عمل إلهي… يقوده روح الله ليعطى طعم من السعادة والفرح والحب الإلهي كمقدمة للفرح والسلام الأبدي في السماء.
الزواج المسيحي… هو مدرسة للفضائل… يتمرس فيه الزوجان على الحب والعطاء والبذل والتضحية والوفاء والإخلاص والاحتمال والإحترام والتواضع والحكمة.
الزواج المسيحي… هو الباب الضيق لملكوت السموات… للتخلص من الكبرياء والأنانية والمادية والطمع والرياء.
الزواج المسيحي… يختلف تماما عن الزواج خارج المسيح… العروسان في المسيح يسبحان في بحر من السعادة والحب… أما العروسان خارج المسيح… يغرقان في بحر من القلق والخوف والنكد.
الزواج المسيحي… فن يتعلمه يتعلمه الأطفال من أبويهم الأنقياء… ويتقونه بالتلمذة على المسيح العريس والكنيسة العروس.
وكما تجدد التوبة… الفكر والقلب والحواس والإرادة والحياة كلها… هكذا بالتوبة الصادقة يتجدد الزواج… إلى زواج جديد كما قصده المسيح وباركه بحضوره عرس قانا الجليل…
أ.. ب.. في الزواج المسيحي – ص… في الزواج المسيحي – الصدق Transparency
“كان كلاهما عريانين أدم وإمرأته وهما لا يخجلان” (تك2: 25)
قد تتجمل يا صديقي.. في أعين الكل.. لكن ليس في أعين شريك حياتك.
أنت عريان ومكشوف في عين الله.. ويجب أيضا أن تكون مكشوفا صادقا وصريحا مع شريك حياتك.
الكذب بين الزوجين.. فيروس قاتل.. لابد أن ينهي هذه العلاقة الزوجية سريعا لو لم يأخذ علاج سريع من التوبة الصادقة.
– إبنتي الشابة.. لا ترتبطي من البداية بشخص يكذب بسهولة.. لن تشعري معه بالأمان.. لا تخدعي نفسك وتقولي لعلي أجعله يتوقف عن الكذب .. من يدري ربما يزيد الكذب ويصل إلى خيانة.
“لا تكذبوا بعضكم على بعض إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله” (كو 3: 9)
– إذا الكذب من علامات الإنسان العتيق الذي مات بالمعمودية ويموت بالتوبة.
– الصدق علامة الإنسان الحر الروحاني.. الذي يتقدم للزواج كسر يحتاج إلى توبة صادقة.
– لا تقل.. زوجتي مبذرة.. الأفضل أن أخفي عنها هذه المكاسب.
– لا تقولي.. زوجي شكاك.. الأفضل أن أخفي عنه هذه الزيارة أو هذا التليفون.. إنها بداية الدخول في ظلمة الكذب والخوف المدمر.
– ربما كان من الحكمة ألا تعترفي لخطيبك بما قبل الخطوبة من أخطاء لئلا يحاربه الشك.. ولكن من لحظة إرتباطكما.. لم يعد هناك مجال للأخطاء وعدم الصدق.
– كن صادقا في مشاعرك.. في كلامك.. في عملك.. في حبك.. وتذكر أن الخطية وحدها جعلت أدم وحواء يخجلان من عريهما.. ويختبئا من أحدهما الآخر ومن وجه الله.
” سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت” (تك 3: 10)
– الصدق هو أساس الثقة.. والثقة أساس الشركة.. والشركة أساس الإستمرار والإستقرار.
– أخطأت رفقة – زوجة إسحق – وشجعت إبنها يعقوب على الكذب حين دخل لأبيه العجوز متخفيا في زي عيسو ليسرق البركة.
وكان الثمن فادحا.. خسرت كليهما.. يعقوب هرب إلى خاله.. وعيسو ازداد عصيانا وحقدا وفسادا.
وشرب يعقوب عنها الكذب.. إلى أن دفع ثمنا فادحا حينما كذب عليه أولاده بعد سنوات طويلة.. بإدعاء أن يوسف مات وأكله حيوان ردئ.. وبكى عليه يعقوب سنوات طويلة حتى فقد بصره.. وكان يوسف حيا.
– احذر من الكذب والإخفاء..
“ليكن ينبوعك مباركا.. وإفرح بإمرأة شبابك” (أم 5 : 18)