فى خضم ما يحدث فى مختلف الدول العربية من تداعيات وتقسيمات وتدخل بطىء ومريب من الولايات المتحدة لبناء تحالف لاضعاف داعش وليس القضاء علية هذا التنظيم المتوحش الذى ظهر فجاة وفرض سيطرتة على اجزاء كبيرة من العراق وسوريا
فى هذه الاثناء تداول إسرائيليون على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” خريطة أطلقوا عليها “مملكة إسرائيل الكبرى – مملكة داود”. وتضم الخريطة “مصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان وجزءا من العراق والسعودية لتوسيع دولتها من خلال تفتيت الدول العربية إلى دويلات إسلامية عرقية من أجل تحقيق قيام “الدولة اليهودية” باستقطاع أجزاء من الدول العربية وما ترغب فيه يتفق إسرائيل مع المراحل الأربع إلى داخل بها موسى عليه السلام إلى أرض كعنان.
قراءة الاحداث من منظور عقائدى
يقول اللواء محمد الغبارى المستشار باكاديمية ناصرفى حوار مطول اذيع على قناه صدى البلد امس ان خريطة الملك داود توضح أن دولة اليهود من نهر النيل للفرات لأن الدولة اليهودية هدفها إقامة دولتها من غير حدود كما جاء في الكتاب المقدس أي أرض تطأها بطون قدم هي ملك لحكم يوشع بن نون وهو أول قائد دخل أرض كنعان لان الصراع العربي الإسرائيلي ممتد من سنة 1300 ق .م من وقت إعداد بني الله موسى لدخول أرض كنعان فلسطين ومن هذه الفترة بدأ الصراعـ، وإننا نعيش الآن المرحلة الرابعة من قيام الدولة اليهودية وأن أولى المراحل قد بدأت بالدعوة إلى العودة أرض فلسطين ثم إقامة المستعمرات اليهودية على هذه الأرض.
وأي خريطة تظهر على شبكات التواصل الاجتماعي هدفها المفاوضات السياسية فقط، وأن هناك العديد من مشروعات التقسيم ليس برنارد لويس فقط ولكن تعددت على مر العصور لتقسم الدول العربية إلى دويلات إسلامية على أن يتم في النهاية تفتيتها، وتعظيم مكانة إسرائيل على حساب هذه الدول وهيمنتها على هذه الدويلات، ثم تقوم بإنشاء الدولة اليهودية وظهر التقسيم مؤخرا تقسم العراق إلى أكراد وسنة وشيعة وسوريا إلى 5 دويلات ومصر إلى 3 دويلات والسودان إلى 7، وليبيا إلى شرق وغرب والبلوساريا، والامزيغ، وذلك على المدى البعيد. طبقا للمتغيرات التي تمر بها المنطقة,
الجماعات الإسلامية لا تعترف بالحدود بين الدول وبعضها البعض وساعدت في تقسيم الدول العربية والآن أنتقل إلى السلفيين والجهاديين والإخوان وانقسم السنة والشيعة ضد بعضهم البعض وظهر هذا من خلال الإضرابات التي مرت بها هذه البلاد من خلال إسقاط الجيش بها مما يجعل الدول ليس لها قوة خارجية مثل الصومال.
مشروعات للتقسيم متعددة والهدف واحد
ظهر العديد من مشروعات التقسيم منها برنارد لويس الذي أعتمد فى الكونجرس عام 1983 م عندما عقدت جلسة سرية وتم الموافقة عليه بالإجماع وتم وإدراجه في ملفات إستراتيجية السياسة الأمريكية للسنوات القادمة, مشروع الشرق الأوسط الجديد لشيمون بيريز رئيس إسرائيل في عام 1994 م عرض تصورا لنظام إقليمي جديد بعد حلول السلام في المنطقة يعتمد على إنفراد إسرائيل بالهيمنة على المنطقة وهدف المشروع تحقيق التفوق والهيمنة على المنطقة بإنشاء بنية تحتية للمواصلات والاتصالات وتطوير السياحة والانتقال من اقتصاد وصراع إلى اقتصاد وسلام من خلال إنشاء شبكات طرق وخطوط سكك حديدية تربط دول المشرق العربي بالمغرب العربي تكون إسرائيل مركزا لها وإنشاء عدد من المطارات الضخمة لربط أسيا بأوروبا عبر إسرائيل، وإنشاء قناة إسرائيلية أردنية مشتركة تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت وإقامة نظام إقليمي يعتمد على مد خطوط أنابيب نتقل مياه مع التركيز على غزة لتكون مدينة سياحية عالمية وتطوير البنية التحية السياحية.
كيف استمر الصراع طوال هذه الحقب التاريخية
يقول الدكتور الغبارى الفلسطينيون يطلق عليهم “البلستيون” لأنهم جاءوا من جزر أوربا وحاولوا الدخول إلى الأراضي العربية بجنوب المتوسط فلم يفلحوا إلا في المنطقة بين حيفا وكان ذلك سنة 1200 ق.م منتهزين فرصة الصراع بين القبائل العربية والغازين لأرض كنعان من الشرق “قبائل بني إسرائيل” فاشتركوا في الحرب دعما للقبائل العربية فضلا انه في سنة 30 ق .م تم تسمية فلسطين بواسطة هيرودت الروماني ومن هنا تم إطلاق الاسم عليها ولم يذكر أسم فلسطين إلا في أسفار الملوك وهما سفرين فقط نتيجة للحروب التي تمت بين داود والفلسطينيون أثناء غزوهم لأرض كنعان.
ما طبيعة إسرائيل وعلى اى إساس يتم التفاوض معهم ؟
– الدولة اليهودية عنصرية وسوف يتم إعلانها عام 2030م، وأن المفاوضات مع الفلسطينيين تجبرهم أن يعترفوا بالدولة اليهودية وهذا يتطلب أن يغادروا الأرض التي يعيشون عليها, واليهود استندوا على أسبقيتهم من الفلسطينيين في دخلوهم أرض كنعان لأنهم ينتسبون لإبراهيم الذي تواجد على الأرض بحوالي 95 سنة متناسين القبائل العربية صاحبة الأرض الأصلية لان الهدف عقائدي وليس سياسي يقولون إن الأرض منحة من الرب وذكر ذلك في الإسفار الخمسة وهى وعود إلهية لسيدنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب ثم سفر الخروج لموسى ثم يوشع بن نون, لابد أن يعرف الفلسطينيون والعرب أن الكتاب المقدس والأسفار هي السند في حل القضية الفلسطينية لان المفاوضات تتم على أساس عقائدي من جانب إسرائيل وسياسي من جانب العرب.
هل الأسفار جاء بها أعمال التدمير والقتل للأطفال للفلسطينيين؟
– نعم جاء بالأسفاربما يفيد “دمروا مرتفعاتها وأسكنوها..ودمروا بيوتهم ولا تسكنوها.. ودمروا تثاورتهم “معابدهم”، ولا تعبدوها ولا تعاهدوهم إنهم فخا في وسطك”، وبهذا يقومون بأبشع أساليب القتل والدمار ويكفى مجزرتي صبرا وشتيلا المسئول عنها شارون.
– الإرهاب ليس صرع حضارات وإنما صراع عقائدي لديهم لان الصراع العربي الإسرائيلي بذرة الشعلة بين المتشددين الإسلاميين واليهود الذين لا يقبلون السلام والعكس يوافق على ذلك، والإسرائيليون يرفضون ذلك لأنهم يعيشون على الوعد الآلهي لأن سيدنا يعقوب أخذ الوعد 5 مرات، وجاء إلى مصر عند يوسف وظل بها 17 عاما حتى توفى من وجهه نظرهم بالأسفار.
المفاوضات جعلت الاسرائيليين يتركون مدنا لا يرغبون بها
غزة خارج خريطة داود و قام شارون بمنحها للفلسطينيين على الرغم من كونه علمانى متشدد، ولكنه ينفذ كما جاء في الأسفار وفى عام 1994 في أتفاق أسلو أعطى للفلسطينيين عاصمة إريحا لأنها المدينة الملعونة وساكنها ملعون كما جاء في سفر يوشع بن نون، وهى ليست ذات قيمة لدى إسرائيل ودفع ثمنها الفلسطينيون.
هل أمريكا هى من تدعم الارهاب لخدمة المخطط الاسرائيليى أما الدول العربية ؟
أمريكا هي مؤسسة الإرهاب هى من صعنت القاعدة التى ولدت داعش من رحمها وساعدت على تنميته وأكثر المستفيدين من استخدامه لتحقيق أغراضها وأهدافها بالعالم والشرق الأوسط لأنها كونت الجماعات الأصلية لتحرير أفغانستان من الاستعمار السوفيتي ثم استخدمته لتقنين نظام الحكم الغربي في أفغانستان واستخدمت العناصر الإرهابية في تفتيت الشرق الأوسط طبقا للمنظور الأمريكي.
كما صدرت العديد من الدراسات ومنها تقسيم الشرق الأوسط حتى يتثنى لها إقامة الدولة اليهودية العقائدية بدويلات إسلامية متشددة حتى يكون مبررا لإسرائيل إعلان الدولة اليهودية ومنها هنا بدأ تقسيم العراق بعد فترة غزو العراق للكويت لان التخطيط يبدأ لدى هذه الدول استراتيجي وتكتيكه وإداري بمعنى أن الدول تضع التخطيط من الخبراء سياسيا ثم يتم وضعه على ارض الواقع والجهة الإدارية المنفذة ويكون على مستقبلا 50 سنة وأكثر.
ما صحة أن تقسيم دول الشرق منذ أكثر من 50 عاما في مشروعات اليهودية ؟
– بالفعل هذه الدول تضع خطة طويلة المدى وتعمل على تنفيذها عندما تحين الفرصة المناسبة لها عندما زار الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل أمريكا عام 1953 م عقب ثورة يوليو ذهب إلى البتاجون بوزارة الدفاع وأدخلوه في غرفة مغلقة وبها خرائط للمنطقة العربية فوجدها مقسمة إلى دويلات إسلامية وإسرائيل في المنتصف، وعندما سال كانت الإجابة هذا حال الدول العربية بعد 50 عاما مستقبلا وعندما جاء بوش الأب قال لابد من تغيير منطقة الشرق الأوسط، وقالت أيضا كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة فى 2003 م بضروة انتشار الفوضى الخلاقة وخريطة الشرق الأوسط الكبير والتقسيم فى عام 2003 م تم على أساس عرقي وعقائدي وحدود الدم والأخيرة خطيرة جدا.
في الفترة الأخيرة طالب البعض بإلغاء اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل كيف ترى ذلك؟
– لا أحد يستطيع إلغاء الاتفاقية وإسرائيل باقية وموجودة, إسرائيل لم تستطع توجيه أنظارها الآن إلى سيناء لأن هناك اتفاقية سلام تحكمها ولكن تدعم إقامة دول دينية إسلامية حولها بدعم الجماعات الدينية كالإخوان وغيرهم من الجماعات كي يحكموا البلدان العربية حتى يتسنى لها إعلان دولتهم ” اليهودية”. والإخوان كانت تعلم تمام العلم أنها أداة في يد إسرائيل ومنفذة مخططاتها في العالم “الولايات المتحدة الأمريكية”.
داعش دخلت العراق وقامت بأعمال إرهابية هل تمدها أمريكا؟
داعش صناعة أمريكية لإقامة الدولة السنية في العراق التي عجزت عن إقامتها بعد قيامها باحتلالها لكثرة الطوائف في العراق من الشيعة والأكراد . الدليل لماذا إلى الآن لم يخرج بيان من الخارجية الأمريكية لاستنكار الأفعال التي تقوم بها داعش ..من الدولة التي تملك أكثر من 150 سيارة مدججة بالأسلحة الثقيلة ومثبتة بقواعد صواريخ على هذه السيارات إلا أمريكا التي تحتاج إلى أموال كثيرة
كيف ترى دور القوات المسلحة في مواجهتها للإرهاب في سيناء ؟
– القوات المسلحة قطعت مشوار كبيرا لا ينكره أحد ولكنه أستطاع مؤخرا أن يجند أحد أبناء القبائل ولكن المشايخ يقفون خلف القوات المسلحة من خلال تعاونهم وإمدادها بكافة مخابئهم فضلا عن انخفاض معدل العمليات الإرهابية خلال الثلاث أعوام السابقة عقب ثورة 30 يونيو وحتى الآن .. والجيش سوف يقضى على الإرهاب.
تباينت الآراء عند تدشين الرئيس لمشروع قناة السويس هل هو نفس مشروع الإخوان ؟
بالفعل تباينت الآراء وقامت جماعة الإخوان بالإدعاء بأن المشروع تم سرقته ولكن لابد أن يعرف الشعب أن القوات المسلحة هي التي رفضت المشروع أيام حكم الجماعة الإرهابية من اسمه ” إقليم قناة السويس” لان هذا التقسيم حسب القانون الدولي يمنحها الاستقلال عن مصر في إقامة حكومة فضلا أن إدارة الإقليم يتبع هيئة مستقلة بمنصب نائب رئيس الوزراء ومن خلاله يتم استدعاء أي وزير دون استئذان رئيس الوزراء ومن عيوبه إنشاء موانئ في المجرى الملاحي عند الإسماعيلية وهو مرفوض لأنه يعطل القناة مع إنشاء مطارات في نطاق 50 كيلو من القناة لا تخضع للرقابة والسيادة المصرية ومنها يتم تحقيق الإمارة الإسلامية والبدوية في سيناء أيضا لا يوجد التفريعات الجديدة من 60 كيلو من البحيرات المرة حتى جزيرة البلاح .
وأضاف مشروع مرسي يمنحه الحق في اقتطاع ما يشاء من أراضي لصالح إقليم قناة السويس، ولم يحدد هذه القطاعات ولا رسم حدودها على عكس ذلك فان الرئيس السيسى جاء في المشروع الجديد حدد قطاعات مشروعه بميناء شرق بورسعيد، والظهير الجغرافي لميناء شرق بورسعيد، وميناء غرب بورسعيد، وميناء العريش، ووادي التكنولوجيا بشرق الإسماعيلية، والمنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس، وميناء السخنة، وميناء الأدبية