في ضوء استشعار المجلس القومى للمرأة لمدى خطورة انتشار ظاهرة التحرش الجنسي على المجتمع، وتهديدها لأمن وسلامة المرأة المصرية، واستكمالاً للجهوده في مجال التصدى للظاهرة، عقد فرع المجلس بمحافظة المنيا اليوم ندوة تحت عنوان “لا للتحرش” ،حضرها عدد من مواطنى المحافظة و الاستاذة منى عمر مقررة فرع المجلس واعضاء الفرع وعدد من رجال الدين الاسلامى والمسيحي .
تناولت الندوة كيفية مواجهة ظاهرة التحرش والقضاء عليها ،حيث أكدت منى عمر أن التحرش ظاهرة غير أخلاقية زادت من بعد ثورة 25 يناير وهي تعد جريمة في حق المرأة والمجتمع وتدل على خسة وانعدام اخلاق مرتكيبيها ، الذين يجب معاقبتهم أشد عقاب ليكونوا عبرة لمن يحاول تكرار مثل هذه الأفعال.
وأكدت مقررة الفرع أن الهدف من الندوة هو الوقوف بشكل قوي ضد هذه الظاهرة الكارثية ، والتى تهدف الى أضعاف المرأة بعد مشاركتها القوية والنشيطة في جميع الاستحققات السياسية السابقة ، مشيرة الى أن جميع تلك الحوادث المتكررة هى خطط ممنهجة لتخويف المرأة من الخروج والمشاركة في تنمية مجتمعها .
واستعرضت مقررة الفرع جهود المجلس في التصدى للقضاء على العنف ضد المرأة ومن بينها إعداد قانون متكامل لمناهضة العنف ضد المرأة وتم الإستعانة ببعض موادة ضمن الجزء الخاص بالتحرش لتصبح فقرتين فى قانون العقوبات الذى أصدره السيد عدلى منصور ،وإعداد الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة ، وإرسال خطابات إلى الوزارات – كل فى مجالها – لإتخاذ إجراءات عملية تكفل القضاء على التحرش .
وأكدت منى عمر أن المجلس ينسق حالياً مع مديريات ( الأمن، التضامن الاجتماعى، الصحة ، العدل، الشباب، التربية والتعليم) للقضاء على كافة اشكال العنف ضد المرأة ، مشيرة الى أن هذه الجهود تأتي في إطار البروتوكول الموقع من قبل المجلس القومى للمرأة مع هذه الجهات من أجل الحد من العنف ضد المرأة في المجتمع.