قام نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال، أسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، بمشاركة رهبان الدير في صلاة الجنازة على جثمان الأب الراهب مينا، الذي توفي عن عمر يناهز 75 عامًا … ونعى البابا تواضروس الثاني رحيل الراهب، وقدّم العزاء للأنبا دانيال ورهبان دير الأنبا بولا، وكل أحباء الراهب.
ويعرف الأب “مينا” بـ”بتاع السجاير” لأنه كان يأخذ علب السجائر من الشباب الزائرين للدير ويحثهم على الإقلاع عن التدخين… فكثيرا توقف الشباب عن السجاير والمخدرات والشيشه بسبب صلواته وتعنيفه لهم.
يذكر أن أبونا مينا رجل مُقعد طريح الفراش ولكنه أتى بثمر أكثر من الأخرين ….. وطول عمره مانع تصويره أو اى مقابلات معاه ، لانه لايريد سوى مجد الله وهو مشهور بابونا مينا بتاع السجائر” ….هو راهب ناسك في دير الانبا بولا .. مكتوب على قلايته من برة ” ممنوع اقتراب البنات والسيدات نهائياً من القلاية “، “ممنوع التصوير او التسجيل نهائياً”، “رجاء محبة غلق التليفون قبل الدخول للقلاية”.
ولد فى 29/5 / 1943عيد ميلاد ابونا مينا عن عمر يناهز 75عاما , وحاصل على بكالوريوس هندسة, وتنيح أمس فى 29/5/2018 وأن هذا اليوم هو التذكار الشهرى للسيدة العذراء مريم.
وجاءت شهرته بــ ” ابونا مينا بتاع السجاير” ويظهر وراءه الالاف من علب السجائر والشيشة بالاضافة لاشياء اخري اخذها من الشباب ويصلي لهم وينصحهم بالأقلاع عنها.. وبالرغم من انه طريح الفراش إلا انه بركة كبيرة لكل زوار دير الانبا بولا العامر بالبحر الاحمر.. – ابونا مينا كان سبب ان ناس كتير تبطل حاجات وحشة كانت بتعملها “سجائر، خمرة، حشيش، شيشة، كان اي حد يدخل قلايته ويتعاطى أو مدمن لايخرج من قلايته الا اما يكون اقلع عنها نهائيا.”
– يحكي أحد الأشخاص الذين زاروا ابونا مينا الانبا بولا ( المشهور بلقب بتاع السجاير ) فى قلايته الخاصة زرت ابونا مينا بدير الانبا بولا مرات كثيره جدا وله معى مواقف واشهرهم امسك الكتاب المقدس واعطاه لاحد الزوار وقال: له افتح الانجيل على كورنثوس الاولى اصحاح 3 – 16 وطلب منه قراءة الايه , فقبل ان يصل الى هذا الشخص الكتاب المقدس قلت له انتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم, فمدح فى ابونا مينا وبدء العظة عن كيف يفسد الانسان جسده بالتدخين..الخ وطلب من كل شخص موجود ان يخرج ما فى جيبه من سجائر وتوصيه بالزيارة القادمه ان يحضروا الشيشه …واخر موقف كان مع زائر مدخن بشراسه اخفى السجائر خارج القلايه وترك القليل معه وعندما طلب منه اعطائة السجائر اعطاه وهو مطمئن ان خارج القلايه باقى السجائر وخرجنا من الزيارة ولم يجد اي اثار للسجائر ومن وقتها لم يدخن اي سجارة … وفي الصورة يظهر خلفة الالأف من علب السجائر والشيشة وأكياس الجيل بالأضافة لحاجات تانية كتير اخذها من الشباب وصلي لهم ونصحهم بالابتعاد عنها… يذكر أن دفن ابونا الراهب الناسك المحب ابونا مينا الانبا بولا …أمس الثلاثاء٢٩ / مايو /٢٠١٨بدير الانبا بولا بالبحر الأحمر اذكرنا قدام عرش النعمة نحن الضعفاء المساكين.