اندلعت موجة جديدة من الاضطرابات في شوارع مدينة فيرجسن بولاية ميزوري الأمريكية، الليلة الماضية، حيث علا وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل المضيئة والمولوتوف سماء المدينة قبل ساعات من دخول حظر التجول حيز التنفيذ في منتصف الليل.
وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية مقتل مراهق أسود يدعى، مايكل براون، (18 عاما) برصاص رجل شرطة أبيض بعد أن كشف فحص خاص للجثة قام به طبيب مفوض من عائلة القتيل عن أن الشاب تعرض لست طلقات نارية، منهما رصاصتان في الرأس.
ونقلت صحيفة لوس أنجليوس تايمز الأمريكية عن آنتوني جراي، محامي لعائلة براون، القول: “إن مخططا قدمه الدكتور مايكل بادن الخبير بالطب الشرعي في نيويورك والذي فوضته عائلة براون لإجراء فحص مستقل للجثة كشف تفاصيل عن الرصاصات التي اخترقت جسد براون خلال مواجهته مع رجل الشرطة في التاسع من أغسطس الجاري”. وأضاف جراي ” حقيقة أن إحدى الطلقات النارية اخترقت أعلى رأس براون كانت واضحة”.مرجحا أن أيا من الرصاصات الست لم تطلق على الشاب من مسافة قريبة، “لكنها جميعا أطلقت من مسافة قدم إلى قدمين على أقل تقدير”.وقال بادن “من الصعب التوصل إلى استنتاج نهائي وحاسم من هذه المعاينة الأولية”.
وكان حاكم ولاية ميزوري، جاي نيكسونن أعلن أمس الأحد حالة الطوارئ وفرض حظر تجول في فيرغسون إثر أعمال عنف شهدتها المدينة على خلفية الحادث.. علما بأن أول أمس شهد اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين بعد ساعات على إعلانها أن القتيل “يشتبه في تورطه في عملية سرقة”.وقد نشرت الشرطة صورا لكاميرات مراقبة قالت “إنها تظهر شابا طويلا أسود يرتدي ملابس كان يرتديها القتيل، ممسكا صاحب متجر من قميصه ويدفعه بقوة“.