أكد الفقيه القانونى المحامى عصام الاسلامبولى، أن الارهاب الذى نعيشه اليوم هو وليد عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى وظف الدين فى السياسة بصورة عادت بالسلب على المجتمع المصرى.
وأوضح فى تصريح خاص لـ ( وطنى نت) أنه ” لأول مرة يحدث مصر أن يقوم رئيس الجمهورية بعزل بطريرك الكنيسة الارثوذكسية – قداسة البابا الراحل شنودة الثالث – وتعيين لجنة لادارة شئون الكنيسة بل أنه كان يتطلع لاختيار لتعيين بابا آخر ، وفى عهده وحدثت فتن طائفية بدءاً من سنة 72 وصولا لعام 80 ، وبالتالى كان استخدام الدين فى الصراع السياسي فى فترة السادات هى التى وضعت الأساس الذى نعيشه اليوم “.
واضاف “بعد ان جاء السادات للحكم أراد ان يكسب شعبية حتى يستطيع منافسة زعامة جمال عبد الناصر، فاستغل الدين وكان دائما يقرن نفسه بعبارة انه رئيس لدولة اسلامية ، وهذا خطأ شديد، فقد كان يقرن نفسه بصفة الرئيس المؤمن وجعل مصورى الكاميرات يتجهون الي الأماكن التي يصلى فيها يوم الجمعة ويرتدي العباءة، وهكذا أعطي لرجل الشارع البسيط انطباع بأنه جاء ليعيد الدين الذي كان غائبا ، رغم أن الدين لم يغب في مصر في يوم من الأيام فبدأت احلام القوى الدينية تنتشر فى هذه الفترة وزاد الامر سنة 1972عندما أفرج عن المحبوسين من الجماعات الدينية خصوصاً من الاخوان المسلمين – تحديدا- في قضايا جنائية ، وعقد صفقة مشبوهة مع عمر التلمساني – مرشد الاخوان في ذلك الوقت- ليخرج هؤلاء ليواجهوا هم بدورهم التيارات اليسارية والماركسية والناصرية فى الجامعات، وبدأ يحدث نوع من استغلال هذه الجماعات ويتم توظيفها ودعمها من الدولة بأشخاص معروفين بالاسم ، الى ان انقلب السحر علي الساحر فاغتالوا السادات عام ٨١ وقبل اغتياله بأيام بسيطة اعترف بخطئه الكبير فى الافراج عنهم “.
وتابع ” بعد اغتيال السادات عام 81 ومجىء مبارك للحكم أراد ان يغير الدفة ويفرج عن كل الذين اعتقلهم السادات ولكن سرعان ما عاد مرة أخرى ولعب مع الأخوان مستخدما اياهم كورقة سياسية يلعب بها مع أمريكا فى عملية الضغط المتبادل من الأمريكان وحدثت الحوادث الأرهابية والطائفية التى بلغت ذروتها عام97 “.