أشار غزالي عثماني، رئيس اتحاد جزر القمر، إلى ان المجتمع الدولي يمر بلحظة حساسة، بما في ذلك جائحة كورونا وغزو أوكرانيا- الأمر الذي أدانه بشدة، لافتا الانتباه إلى عواقبه على الأمن الغذائي العالمي.جاء ذلك في كلمته التي القاها اليوم أمام المناقشة العامة للدور الـ77 للجمعية العامة، المنعقدة حالياً بالمجينة الامريكية نيويورك، واستعرض عثماني سلسلة من القضايا الدولية، ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية. كما أكد دعمه لـ “مغربية الصحراء”، داعياً إلى الحوار بين الرباط والجزائر.، وأعرب عن اعتقاده بأنه يتعين على الصين استعادة سيادتها على “مقاطعة تايوان الصينية”.، كما أشار العثماني أيضا إلى أن آفاقا جديدة للحوار تنفتح مع فرنسا بشأن القضية المؤلمة المتمثلة في السيادة على “جزيرة مايوت القمرية”.
وحذر الرئيس، في معرض تناوله للوضع في منطقة الساحل الأفريقي، من خطر ترك بؤرة توتر، مما يوفر أرضا خصبة للإرهاب الدولي، معربا عن قلقه إزاء التطورات التي لوحظت بالفعل في منطقة القرن الأفريقي، وأكد مجددا دعم بلاده لموزمبيق.، وقال “هذه الجماعات ليست مسلمة، إنها إرهابية!”، مشيرا إلى أن إحباطات الشباب الذي يتوق إلى مستقبل أفضل تغذيها.، وذكّر الدول العظمى بأنه إذا كان دعمها ضرورياً للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول المهددة، فإن هذا الدعم يجب أن يلبي تطلعات الشعوب.
تغير المناخ
وأعرب العثماني عن قلقه إزاء تغير المناخ الذي يؤثر بشكل خاص على الدول الجزرية الصغيرة النامية التي يتعين عليها أيضا أن تواجه سلسلة من الظواهر الخطيرة.، وأشار بشكل خاص إلى القرصنة والتلوث والصيد غير المشروع ونهب الثروات البحرية والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات، داعياً إلى إيلاء أقصى قدر من الاهتمام لهذه القضايا، وأكد الرئيس أن بلاده قد عادت إلى السلام والاستقرار على مدى السنوات العشرين الماضية، مؤمنا أن خلاصها يكمن في مجتمع سلمي وشامل بشكل متزايد، ورحب بتنظيم حوار سياسي وطني في فبراير الماضي، وأعلن أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع السلطات الإقليمية والدولية بشأن قضية حقوق الإنسان التي تشكل “أولوية وطنية”.، ثم أعلن عن تنظيم ندوة متابعة لمؤتمر الشركاء من أجل تنمية جزر القمر، الذي عقد في فرنسا في 2019، في ديسمبر المقبل.