في الذكري الثالثة لثورة يناير يؤكد حزب الكرامة ان ثورة الشعب المصري مستمرة حتي يتم تمكين الثورة من الدولة للتصدي لكافة مظاهر الفساد والاستبداد التي استشرت داخل مفاصل الدولة ومحاسبة كافة الذين ساهموا وساعدوا علي انتشار مظاهره علي مدي أربعين عاما
وافلتوا من العقاب نتيجة لتشريعات أخلت بقيم العدالة فكانت الاحكام التي اثارت الرأي العام وجعلت من الفاسد شريفا ومن الثائر مجرما وحولت المفسد الي مصلح والثائر الي مخرب ، ولم يكن للقضاء المصري يدا في هذا فهو يحكم بمقتضي قوانين تم سنها من قبل جاءت فى صالح جماعة الاخوان الارهابية اثناء حكمها . و للاسف رفض ما تقدم به حزب الكرامة من مشاريع قوانين كان يمكن لو تم الموافقة عليها ان تحاكم المتهمين بدلا من حصولهم على براءات بموجب القوانين التي تم تفصيلها خدمة لمشاريع السرقات الكبري التي أدت الي ضياع أموال المصريين .
ان دماء الشهداء والمصابين التي لن تجف هي دين في أعناقنا جميعا ولن يهدء لنا بال الا بعد ان نشهد القصاص لمن تسببت في إراقة دماء شهدائنا ويتعين علي كافة الجهات ان تقدم كافة ما لديها من ادله لكشف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها مهما كان اسمه أو مكانته , فان عدم النص في الدستور علي العزل السياسي لأركان نظام مبارك والجماعة الارهابية يجعلنا نناشد البرلمان القادم ان يعمل ما جاء بالدستور من ضرورة تشريع لقانون العدالة الانتقالية ليكون القول الفصل في كشف الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب المصري ومحاسبة مرتكبيها وإقرار تعويضات عادلة لشهداء الثورة ومصابيها . كما ان الإفراج الفوري عن الذين يحاكمون بمقتضي قانون التظاهر الذي خيمت علي نصوصه شبهة عدم الدستورية بعد الدستور الجديد ووأد للفتنة بين شباب الثورة وأجهزة الدولة بما يستثني من ذلك كل من ثبت تعاونه مع دول اجنبية للاضرار بمصر وترويعا للمصريين , ان محاولة افتعال معارك وهمية بين المواطنين الشرفاء والمؤسسة العسكرية امر خطير اذا استمر وستنعكس اثاره علي الوطن ويستفيد منها أعدائه في الداخل والخارج ولا يوجد سببا واحدا لتأجيج هذا الصراع بين مرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة كلاهما يقدر الاخر و جميعهم يرغبون الخروج بمصر الي بر الأمان و عليه يجب ان تكف حملات التشويه خاصة و انه لولا ثورة يناير لما كشٌفت الجماعة الارهابية المتأمرة علي الوطن وانه لولا إسهامات ثوار يناير وجبهة الإنقاذ لما كانت ثورة يونيو لتصحيح المسار .
يدعو حزب الكرامة جموع المصريين المشاركة فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير تأكيدا على مطالب الثورة التى كانوا فى طليعة صفوفها مشاركين مع القوى الوطنية الشريفة من اجل إسقاط نظام مبارك بفساده ومطالبين بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية .
المجد والخلود لشهدائنا .. أنها ثورة حتي النصر