انهي أعضاء لجان المصالحات بمركز المنيا، والمجلس المصري للقبائل المصرية والعربية ، مؤتمر صلح عرفي موسع ، يجمع ممثلين من الطرفين ، وقيادات تنفيذية ، عصر السبت ، بسرادق بقرية عرب الشيخ محمد المجاورة ، لوأد الفتنة الطائفية ، بين قريتي أقباط “نزلة عبيد” ومسلموا “الحوارتة” ، بمركز المنيا ، والتي دارت بينهم اشتباكات طائفية عنيفة قبل أسبوعين أسقطت 4 قتلي وعشرات المصابين ..
وكان اتفق الطرفان علي انعقاده بقرية عرب الشيخ محمد كأرض محايدة بين الطرفين ،وغير متورطة في الأحداث ، بسبب رفض كل طرف أن يقام الصلح في أرض الخصم … وحضر الصلح ممثلون عن عائلات شبيب بالحوارته و القمامصة بنزلة عبيد واللواء اسامة متولي مدير امن المنيا ، والعميد هشام نصر مدير البحث الجنائي وعدد من النشطاء والإعلاميين
ونصت شروط الصلح علي 6 شروط … كان اولها اعلان المستشار محمود غلاب، أمين عام لجنة فض المنازعات ، بفرض شرطا جزائيا على من يخالف شروط التصالح أو يتسبب في تجدد الأحداث من الجانبين قدره مليون جنيه.
الشرط الثاني عدم دخول مسلمي “الحوارتة” من الجسر الغربي المؤدي لنزلة عبيد منعا للاحتكاك بأقباط نزلة عبيد..
الشرط الثالث عدم خروج أقباط “نزلة عبيد” تجاه الجبل (حيث توجد محاجرهم) بعد الصلح , أو للذهاب لعملهم في المحاجر ,لمدة 15 يوم علي الأقل أو لحين انتهاء ذكري الأربعين كنوع من التهدئة..
الشرط الرابع هو التغاضي عن دفع الدية لأسر القتلى من البلدين حتى بعد الصلح خاصة وأن كل طرف سقط له قتيلان وهو ما يطالب البعض باعتباره نوعا من التعادل بينما يعترض المعترضون للمطالبة بحقوق الأسر المضارة حتى لو كان ذووهم من أبناء قريتهم سيساعدونهم فلابد من تغريم المخطئ
الشرط الخامس هو دفع مبلغ 110 ألف جنيه لملاك سيارة تم تحطيمها من قبل مسلمي قرية “الحوارتة” عندما اكتشفوا أن مستقليها من أقباط قرية “نزلة عبيد” رغم أن مالك السيارة من قرية “نزلة فرج الله ” المجاورة وهي بعيدة عن الصراع.
أما الشرط السادس والأخير .. فكان مطالبة مسلمو “الحوارتة” بإقرار الشرط الخامس وهو عدم بناء أقباط قرية نزلة عبيد علي الحدود مع قرية “الحوارته”
يذكر أن صداما مسلحا كان قد وقع ، الخميس 28 نوفمبر الماضي ، بين العشرات من قريتي ، “نزلة عبيد” (يسكنها أقباط فقط ) و”الحوارتة” (يسكنها مسلمون فقط) ، بمركز المنيا ، بسبب نزاع بين طرفين ، من القريتين ، علي قطعة أرض يملكها ، فلاح من “نزلة عبيد” تقع علي أطراف القرية ، في مقابل قرية “الحوارتة” ، ومحاولة صاحبها بناء منزل عليها ، الأمر الذي قوبل باعتراض آخرين ، من “الحوارتة” ..