يبدو أن اللى يعيش ياما يشوف من عجائب وخرافات، آخر صيحة من هذه الخرافات هذه الجماعة التى أطلقت على نفسها إسم: مسيحيون ضد الإنقلاب.
المعروف أنه بعد قيام الثورة الشعبية المصرية فى الثلاثين من شهر يونيو الماضى، والتى حماها الجيش إحتراما لدوره فى خدمة الشعب، أن أعداء مصر فى الداخل وفى الخارج قالوا أنها ليست ثورة وإنما مجرد إنقلاب عسكرى.
قام بالثورة الشعب المصرى كله، بنسيجه الواحد المسلم والمسيحى، لكى يتخلص من الفساد والتعصب ودكتاتورية الحكم الدينى المتسلط، وكان نجاح الثورة مكسب كبير للشعب المصرى، وشعرنا أن مصر عادت لنا وتفتح ذراعيها لتحتضنها جمعيا لنعيش فيها أحرارا معتزين بأنفسنا وبلدنا العظيم أم الدنيا، بل شعرنا بالإعزاز والكبرياء فعلا عندما قال البطل الفريق أول عبد الفتاح السيسى جملته الشهيرة:مصر أم الدنيا وستكون أد الدنيا أن شاء الله.. ومع الأيام بدأ الأعداء يعترفون بنجاح الثورة، فهذه أوروبا تعترف بدور الشعب المصرى وحقه فى إقامة ديمقراطية حقيقية، وهذا أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يعترف أخيرا بأن بأن محمد مرسى لم يكن رئيسا مناسبا لمصر وساهم فى الفوضى والتأخر.
الغريب أنه بعد أن تنجح الثورة وتثبت أقدامها وتبدأ فى خطوات بناء الدولة المدنية الديمقراطية العصرية يأتى أفراد يتمتعون بالذاجة السياسية وعدم الفهم لمجريات الأمور، وللأسف أنهم من المسيحيين، ليعلنوا قيام جماعة: مسيحيةن ضد الإنقلاب!.
هذه الجماعة تكونت من خمسة أشخاص بينهم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنحل، وهو الذراع السياسى لجماعة الاخوان المسلمين المنحلة والمحظورة والارهابية التى قتلت الناس وحرقت المؤسسات وهدمت الكنائس وشردت الأطفال والنساء. السؤال الذى يفرض نفسه علينا هو كيف يجرؤ الدكتور رفيق حبيب أن يشترك فى هذه الجماعة_ التى تقول عن نفسها أنها مسيحية_ وهو المتحدث باسم حزب الاخوان؟! صحيح يا أخى اللى إختشوا ماتوا.. وإذا كنت قد ضحكت على نفسك فى الماضى وصدقت كذبك فهل تريد أن تضحك علينا أيضا؟!.
تحدث عن هذه الجماعة فى برنامج العاشرة مساء مع الاعلامى المتميز وائل الابراشى شاب يدعى رامى جان، وهو أحد المؤسسين الخمسة، وقال كلاما وعجيبا غريبا كاذبا دفع المذيع إلى الدهشة والتهكم، وكان رامى جان هذا ويبدو انه كان حلاقاً أو كوافيرا قبل ذلك فهو (روش) بلغة شباب هذه الأيام شعره طويل وذقنه خفيفة، كان جالسا كالتائه لم يجد كلاما يقوله إلا لوى الحقائق والكذب المطلق.. قال: ان الشباب الذى قتل وأستشهد أمام الاتحادية قتل على أيدى الشرطة المصرية لاعلى أيدى الإخوان!
والإخوان ليسوا أغبياء لكى يهدموا الكنائس وإنما الشرطة هى التى فعلت ذلك، ونسى سيادته أن هناك أفلاما تسجيلية وصورا لأعضاء الإخوان وأتباعهم وهم يهدمون الكنائس بلحاهم الطويلة وجلبابهم الأبيض القصير مع صيحاتهم التقليدية..الله أكبر.. وهم لا يعرفون الله أساسا!.
ومن عجائب أقوال هذا الشاب الروش رامى جان: أن الإخوان المسلمون لم يمنعوا الحريات بل هم ينادون بها وينشرونها.. ياسلام.. الله يقوى إيمانك يإبنى! ونأتى للقول الحظر والذى يجب أن نبتعد عنه دائما، قال رامى: ان البابا تواضروس الثانى أخطأ عندما شجع الجيش على حماية الإنقلاب_ حسب رأيه_ ولم يعرف أن قداسة البابا تواضروس الثانى كان يعمل ذلك لحكمة دينية عنده وهى أن يحمى شعب مصر كله بنسيجه الواحد المسلم والمسيحى من الفتنة والإنقسام. ثم من أنت يا رامى لتحاسب قداسة البابا تواضروس الثانى وتقيم أقواله وأعماله وهو الرجل الذى يجلس على كرسى مارمرقس الرسول باختيار الله عز وجل!؟
أقول للخمسة الذين أسسوا هذه الجماعة المنحلة جماعة: مسيحيون ضد الإنقلاب.. العبوا غيرها، العبوا بعيد عن السياسة ويكفيكم أن تقيموا مهرجانات أجمل إمرأة وأجمل رجل وأجمل كلب وهكذا وإبعدو عن السياسة التى لاتفهمون فيها ,ان ماقام به شعب مصر بنسيجه الكامل فى الثلاثين من شهر يونيو ثورة شعبيه عارمة أعجبت العالم المتحضر،
وأنتم لاتمثلون المسيحيين المصريين بأى حال من الأحوال فعددكم كما تقولوا ألفين ولايمكن أن تمثلوا 15 مليون قبطى .. ثم أرحمونا من هذه التقاليع، والحكاية مش ناقصاكم.