تحت عنوان “مصر كبيرة على الإخوان” كتب الناشط العربي عودة بشارة مقالا اليوم بجريدة هاآرتس تحدث فيه عن حركة تمرد وربطها بوفد سعد زغلول فقال: ” في عام 1918 قبل عشر سنوات من تأسيس جماعة الإخوان المسلمين،
تحت عنوان “مصر كبيرة على الإخوان” كتب الناشط العربي عودة بشارة مقالا اليوم بجريدة هاآرتس تحدث فيه عن حركة تمرد وربطها بوفد سعد زغلول فقال: ” في عام 1918 قبل عشر سنوات من تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، تم تنظيم بقيادة سعد زغلول والمعروف باسم زعيم الأمة، لمطالبة البريطانيين لمنح الاستقلال لمصر. قبل الشروع في جمع التوقيعات للتعامل بطريقة سلمية من أجل تحقيق الاستقلال ومبادئ العدالة والحرية. وعلى هذا الأساس تم إنشاء حزب الحرية والعدالة، الذي فاز بمعظم الانتخابات.” وأكد عودة إن الشباب في عام 2011 عندما لجأوا للسلمية لإسقاط مبارك فهم ساروا بشكل غريزي على نهج الأجداد منذ 93. وقال: ” الآن مع غوغائية الإخوان المسلمين، الذين وصلوا للحكومة عن طريق صناديق الاقتراع –اعتمد الشباب ثانيةً على جمع التوقيعات، كما فعل سعد زغلول، للدعوة لإقالة مرسي، وقاموا بجمع 22 مليون توقيع.”
وأوضح عودة بشارة إن المصريين ساروا في ممرات الأخوان بسبب استخدام الأخوان لرموز ومصطلحات دينية في دعاياتهم الانتخابية، وأضاف: “لكنهم في غضون عام اجتازوا هذا الاختبار، وعاد الشعب إلى إرث الأجداد، في تجسيد جديد هو عيش حرية عدالة اجتماعية. كل أفكارهم تم التعبير عنها في أغنية سيد درويش المشهورة “قوم يا مصري” والتي تعود إلى عام 1919: ” حب جارك قبل ما تحب الوجود، ايه نصارى ومسلمين قال ايه ويهود، دي العبارة نسل واحد م الجدود” ها قد عادت مصر الجميلة بروافدها الثلاثة المتكاملة، لتلقي الضوء على “تسمم” قومية الدولة.”
وأوضح عودة إن دعم الحكومة الأمريكية لنظام الأخوان المسلمين لأنهم الوحيدين القادرين على حماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية، هو أكبر دليل على غباء المستشرقين الذين يرون في العرب فقط حكامهم المستبدين. وهو ما أدى إلى أن يصب المتظاهرون جام غضبهم على آن باترسون غلأى جانب المطالبة برحيل مرسي.
ويرى عودة إن مصر قد فازت في النهاية بموجات التغييرات الجذرية التي قامت بها، ونصح عودة أن في حال أرادت إسرائيل أن تعيش في المنطقة كصديقة وليس كأجنبية يجب أن تغير من أسلوب تفكيرها، وتتخذ موقف مؤيد لرغبات الشعوب العربية.
يذكر أن عودة بشارة من مواليد 1958 بكفر يفيع مارس السياسة وانخرط في العمل الاجتماعي شغل منصب رئيس اللجنة الطلاب العرب بجامعة حيفا، ونشط في الحركات اليهودية العربية، رأس تحرير مجلة الغد الشهرية للشباب، وكان الأمين العام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في وقت مبكر من العام 2000 ، كما كان يكتب بانتظام في جريدة الاتحاد.