أعلنت هيئة الآثار الإسرائيلية أمس الأربعاء، استعادتها لبردية نادرة للغاية مكتوبة بالعبرية المبكرة مكتوبة إلى شخص يُدعى شمع إيل (إسماعيل).
وبحسب موقع هاآرتس فإن البردية تعود إلى أواخر القرن السابع أو أوائل القرن السادس قبل الميلاد، أي أنها تعود إلى فترة الهيكل الأول. وقد تم استعادتها بفضل عملية مشتركة بين وحدة منع سرقة الآثار بالتعاون مع شموئيل أحيطوف، بروفيسور الدراسات الكتابية (دراسات العهد القديم)، ووزارة الثقافة والرياضة ووزارة القدس والتراث.
البردية عبارة عن أربعة أسطر غير مكتملة. وهي موجهة لشخص يدع شمع إيل. نص الرسالة عبارة عن تعليمات لهذا الشخص. وقد كُتبت على عجل ولذا فإن حروفها يصعب تفسيرها، بحسب الموقع.
وأوضحت هآرتس أن موقع اكتشاف البردية غير معروف، لكن من المحتمل أن يكون تم اكتشافها في برية الخليل. ومن المعروف أنها بيعت لإمرأة أمريكية في خمسينات القرن الماضي.
ولفت الموقع إلى أن العديد من البرديات التي تم اكتشافها في كهوف برية الخليل في أربعينات وخمسينات القرن الماضي، لكنها تعود إلى فترة الهيكل الثاني أتت بعد فترة الهيكل الأول بقرون عدة.
علم علماء الآثار بهذه البردية عندما كانت الدكتورة عدا يارديني تؤلف كتاب عن تاريخ الكتابة العبرية وتوفيت دون اتمامه، فطُلب من البروفيسور شموئيل أحيطوف إكماله. وكانت البردية مذكورة في هذا الكتاب. فاتصل أحيطوف بوحدة منع السرقة في هيئة الآثار الإسرائيلية والتي بدورها اتصلت بعائلة الدكتورة يارديني وتوصلوا معا لمالك البردية واقنعوه بزيارة إسرائيل لإقناعه بإرجاع البردية. وهناك أقنعوه بأن حفظها في مختبر المخطوطات الصحراوية في الخليل أفضل شكل للحفاظ على تلك البردية النادرة.
هذا وقد تم تأريخ عينة من البردية إشعاعيًا في معهد ويزمان في رحوفوت –والحديث مازال لموقع هاآرتس- والذي أرّخ البردية بزمن مقارب مع التقييم الباليوجرافي (بناءً على نماذج وشكل الحروف).