– د. محمد عفيفى قضايا تظهر وقت الازمات الاجتماعية والسياسية
– حمدى الاسيوطى تهمة ثقافية والمشكلة فى فكر النيابة
– نبيل منير تهمة تسلبمن المجتمع العاطفة والحب
– كمال زاخر اتهام المدرسين الاقباط بالازدراء يهدف الى تفريغ الوزارة منهم
عقدت الجمعية المصرية للتنوير ندوة تحت عنوان (الازدراء صورة جديدة للارهاب تبدا بالبسطاء وتنتهى بالوطن )تحث فيها الدكتور محمد عفيفى رئيس قسم التاريخ باداب القاهرة والمحامى حمدى الاسيوطى والباحث فى الاديان المحامى نبيل منير .وادار الندوة المهندس اسحق حنا والذى اكد على ان الازدراء هو تطور لتهمة بدات بالتكفير ثم الحسبة وصولا لازدراء الاديان واذا كان من توجه لهم التهمة هذه الايام هم بسطاء الاقباط .فالدور سوف ياتى على كل معارض للاخوان .وقال الدكتور محمد عفيفى ان كل قضية ازدراء تكشف على ان هناك ازمة سياسية واجتماعية تمر بها البلاد .فمثلا ازمة كتاب الاسلام واصول الحكم للشيخ على عبد الرازق عام 1925 كانت على خلفية سياسية بعد سقوط الخلافة العثمانية ومحاولة الملك فؤاد ان يكون خليفة الامر الذى وضع الكتاب فى بؤرة الضوء .وايضا ازمة كتاب فى الشعر الجاهلى لطه حسين تؤاكبت مع ازمة عدلى يكن وسعد زغلول .ثم تحدث الاستاذ حمدى الاسيوطى مؤكدا ان الازدراء تهمة نقلت من القانون الفرنسى عام 1895 وعندما حذفت من القانون الفرنسى عام 1905لم يقم المشرع المصرى بحذفها من قانون العقوبات .وهى تهمة مطاطة ويمكن محاكمة اى انسان بها .والمشكلة تكمن فى عقلية وكيل النيابة والقاضى الذى تقع تحت يده القضية .فاذا كنا مازالنا نذكر النائب محمد نور الذى حفظ التحقيق مع طه حسين بمجرد ان ساله هل فى نيتك الاساءة للاسلام فرد بالطبع لا .فهى تهمة نية .ومؤخرا لايمكن ان ننسى القاضى احمد سميح الذى حكم ببراءة عادل امام وكتب حيثيات البراءة فى 26 صفحة تكشف عن ثقافة ووعى والمام بالقضية .وهناك من يمثل عكس ذلك مثل وكيل النيابة المنحاز ضد المدرسة دميانة عبيد التى اتشرف بالدفاع عنها مع فريق المحامين حيث لم يستمع وكيل النيابة لشهادة مدير المدرسة وموجهة مادة الدراسات الاجتماعية اللذان شهد لصالح دميانة واستمع لثلاثة اطفال واحال القضية الى الجنايات .فهى مشكلة ثقافية بالاساس .واضاف حمدى ان وجود هذه المادة تعد ازدراء للدين لانها تجعله ضعيفا يحتاج الى حماية القانون .اما كلمة الباحث نبيل منير فبداءها بقصيدة لنزار قبانى من سطورها
حين يصير العدل فى مدينة
سفينة يركبها قرصان
ويصبح الانسان فى سريره
محاصرا بالخوف والاحزان
حين يصير الدمع فى مدينة
اكبر من مساحة الاجفان
يسقط كل شئ
ثم قدما نبيل تعريفا للمصطلحات مؤكدا ان الدين اسلاميا هو مجموعة احكام وعقائد شرعها الله لعباده ليتعبدوا بها فى الدنيا ويحاسبوا عليها فى الاخرة وفى المسيحية هو علاقة الانسان بالله وقانونا هو الشعائر والمبانى والرموز والاحتفالات فضلا عن الكتب المقدسة اما الازدراء فهو التعدى او الاهانة او الامتهان او عبارات السب التى يكون من شانها المساس بكرامة الدين او انتهاك حرمته او الحط منه .اما النقد فهو نوع من التفكير المنطقى والتاملى ولا نقد حقيقى الافى ظل حرية راى واكد نبيل ان المشكلة فى اسلوب التربية الذى ينتج جيلا من العبيد الخاضعين عبيدا فى الاخلاق وفى الفلسفة الاجتماعية وفى الثقافة حيث يمدح المجتمع المطيع ويكره المتشكك والمتساول واكد ان حرية الانسان هى انعكاس لحرية الله فالله لايسر بسجدات العبيد والانسان الحر ينتج علما وفلسفة وادبا وقال نبيل ان الاتهام بازدراء الاديان يؤدى الى سلب التعاطف والحب من المجتمع لتسود الكراهية ويتحول المجتمع الى مجتمع عبيد ويتحول الى مجتمع يزدرئ الانسان
وفى مداخلته اشار المفكر كمال زاخر انه لابد الانتباه الى ان كل من اتهموا من الاقباط فى قضايا ازدراء بعد الثورة هم من المدرسين الاقباط مما يعطى انطباع الى ان المقصود هو تفريغ الوزارة من الاقباط
وقال المحامى ثروت بخيت الى ان الدرس الذى كانت تشرحه المدرسة دميانة كان يؤكد على ان الاديان الثالثة اليهودية والمسيحية والاسلام يوحدون بالله وهو امر يخالف ماتشيعه الجماعات الاصولية بان الاقباط يعبدون ثلاثة .مما يخيف من شرح هذا الدرس فى المدارس