اختتمت امس فاعليات المائدة المستديرة بعنوان(الفتنة الطائفية بين الازمة والحل) التى عقدتها جمعية ارض المواطنة للتنمية الشاملة وحقوق الانسان بالتعاون مع الجمعية القانونية لحقوق الطفل والاسرة وجمعية الامم لحقوق الانسان
اختتمت امس فاعليات المائدة المستديرة بعنوان(الفتنة الطائفية بين الازمة والحل) التى عقدتها جمعية ارض المواطنة للتنمية الشاملة وحقوق الانسان بالتعاون مع الجمعية القانونية لحقوق الطفل والاسرة وجمعية الامم لحقوق الانسان .
والتى تطرقت من خلالها الى مشكلات الفتن الطائفية وحالات الاحتقان التى يمر بها الشارع المصرى وضرورة وجود حلول عملية على ارض الواقع تتمثل فى تضافر جهود المجتمع المدنى ونبذ العنف ونشر ثقافة المواطنة والتسامح وقبول الاخر.
وتحدث خلال المائدة عصام عبد العزيز المحامى ورئيس جمعية ارض المواطنة الذى اوضح ان ان الفتن الطائفية ومايترتب عليها من اعمال عنف جاءت نتيجة لعدم وعى المجتمع بمبداء المواطنة وثقافة قبول الاخر وضعف دور مؤسسات المجتمع المدنى فى توعية المواطنين بهذة الحقوق والتى تعد من حقوق الإنسان الأساسية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان العالمي بشأن القضاء علي جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين علي أساس الدين أو المعتقد
من جانب آخر أكدت دعاء عباس رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الطفل والاسرة على ان مشكلة الفتن الطائفية فى مصر نتيجة واضحة لضعف دور مؤسسات الدولة فى التصدى لهذة الظاهرة وغياب دولة القانون فى محاسبة المخطئين وايضا ضعف الدور التوعوى للكنسية والازهر الشريف للمواطنين باعتبارهم هيئات وسطية معتدلة .
واضح ايضا عادل مكى رئيس جمعية الامم لحقوق الانسان ان اسباب هذة الظاهرة يرجع الى حدة الخطاب الدينى المتشدد لبعض التيارات الاسلامية بعد ثورة 25 يناير وشعور الاقباط فى مصر بأنهم مضطهدين فضلا عن ذلك عدم اقرار قانون دور العبادة الموحد وتقاعس الدولة فى تقلد الاقباط للمناصب العليا فى البلاد.
وبختام المائدة المستديرة ادان الحضور اعمال العنف التى تشهدها مصر فمثل هذه الأعمال لا تستطيع أن تعفي الدولة من مسئوليتها المباشرة وغير المباشرة عن استمرار مثل هذه الاعتداءات المعادية لحقوق الإنسان بما يسمح وعدم تكرارها مستقبلاً
وتم وضح التوصيات الاتية أولها وضع حد للقنوات الدينية التي تمارس ترويج الاشاعات واعمال التشهير والحض علي الكراهية الدينية والعنف بين فئات المجتمع، ،و ضرورة العمل على مشروع قومى حقيقى يجسد مفهوم المواطنة على ارض الواقع و العمل على عقد موائد مستديرة وحلقات نقاشية بين رجال الدين المسيحى ورجال الدين الاسلامى برعاية الازهر والكنيسة لتوحيد الخطاب الدينى ونشر ثقافة المواطنة والتسامح وقبول الاخر ،رفع وعى القيادات الطبيعية فى المدن والقرى، العمل على وضع برنامج اعلامى مشترك بين الازهر والكنسية لمحاربة الفتنة ومعالجة المشكلات الطائفية
وأخيرا تفعيل دور مؤسسات المحتمع المدنى بمحافظات مصر من خلال اطلاق حملة حقوقية تتبناها المؤسسات للعمل على نبذ العنف وقبول الاخر