اغتظت بالصواب حتى الموت .. فالموت خير من حياتى
من جوف الحوت قد نجوت .. والآن أطلب الموت بعد نجاتى
اغتظت بالصواب حتى الموت .. فالموت خير من حياتى
من جوف الحوت قد نجوت .. والآن أطلب الموت بعد نجاتى
من بلاد بعيدة دعوتنى .. وتعلم يا إلهى هول معاناتى
أزلت عنهم حموّ غضبك .. لتوبتهم حين سمعوا مناداتى
جئت أستريح بظلال يقطينة .. يبست يا إلهى اصغ لآهاتى
ماذا بك يا يونان هل .. اغتظت بالصواب من أجلها؟
اغتظت من أجل يقطينة .. ما تعبت فيها ولا ربيتها
ما كانت لك إلا ظلاً .. جلست لتستريح بغتة وجدتها
من أجل انك وجدت .. راحتك تحت ظلالها أحببتها
وهى يقطينة بنت ليلة .. كانت وبنت ليلة أهلكتها
فماذا عن اولادى فى نينوى .. أليسوا أفضل من يقطينة صماء؟
أليس لى أن أطلب خلاصهم؟ .. فانا من أوجدتهم أحياء
وها هم قد نادوا بصوم .. لابسين المسوح تاركين الرداء
نظرت توبتهم وفرحت بعودتهم .. فندمت عن الشر والإيذاء
فلم اغتظت لخلاصهم يا يونان؟ .. إنهم اولادى ودعوتهم أحباء