حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من التشققات الأرضية والانهيارات الترابية التي حدثت في الشارع الرئيسي لحي وادي حلوة بسلوان في القدس المحتلة
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من التشققات الأرضية والانهيارات الترابية التي حدثت في الشارع الرئيسي لحي وادي حلوة بسلوان في القدس المحتلة. مؤكدة أن هذه الانهيارات ما هي إلا نتيجة أولية للحفريات والأنفاق التي تنهش تربة مدينة القدس.
وقالت الهيئة في بيان وزع اليوم الثلاثاء إن هذا الانهيار هو بداية انهيار المسجد الأقصى المبارك وغيره من معالم القدس التاريخية مشيرة إلى شبكة الأنفاق الضخمة التي تتشعب أسفل البلدة القديمة من المدينة المحتلة وخاصة أسفل أساسات المسجد الأقصى المبارك ما جعل أرضية المدينة المقدسة هشة ركيكة قابلة للانهيار بفعل أمطار خفيفة.
وبينت بأن ما جرى بالأمس من انهيارات هو خير دليل على أهداف الاحتلال بتدمير الأقصى المبارك من أجل تنفيذ أكبر مخططاته بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه. وأكد الأمين العام للهيئة حنا عيسى أن جمعية العاد الاستيطانية اليهودية وبلدية الاحتلال بالقدس تسيران وفق مخطط واضح ومدروس مشيرا إلى أن الانهيار وقع في نقطة حيوية تربط عين سلوان بحائط البراق السور الجنوبي للمسجد الأقصى.
واستحضر الانهيارات العديدة التي حصلت في المنطقة ذاتها شتاء العام الماضي عادا فصل الشتاء وأمطاره بأنه الكاشف الوحيد لحفريات الاحتلال وهول هذه الأنفاق وضخامتها. وقال هذا الانهيار هو انذار خطير للمقدسيين والفلسطينيين اولا وكل المسلمين والاحرار في العالم ثانيا وذلك من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه من المسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف قبل فوات الاوان.
وأضاف أن البلدة القديمة والحرم القدسي الشريف باتت تقوم على طبقة رقيقة جدا من التراب قابلة للانهيار في اي لحظة. ولفت إلى ما تتعرض له المدينة المقدسة من هجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة والبلدة القديمة مشددا على أن هذه الاجراءات ليس مجرد إجراءات عادية وإنما تندرج ضمن مرحلة خطيرة من مراحل تهويد المدينة.
يذكر أن هذا الانهيار ليس الأول من نوعه في المنطقة المذكورة فقد سبقه انهيارات عدة ومنها ما حصل في سور مسجد العين وانهيار أرضية مدرسة القدس الأساسية التابعة لوكالة الغوث الأونروا في منطقة باب المغاربة بالقرب من المسجد الأقصى والتي أصيب فيها 17 طالبة مقدسية.
واشار إلى سقوط العديد من الاشجار المعمرة داخل باحات المسجد الاقصى وكذلك التصدعات والشقوق الكبيرة التي بدأت تظهر في جدران عشرات البيوت والمباني المقدسية كل هذا يوضح الصورة ويبرز حجم الخطر الذي يهدد مساحات واسعة من الأقصى والبلدة القديمة. وناشدت الهيئة المجتمع الدولي ممثلا في هيئاته ومؤسساته القانونية والحقوقية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية التدخل السريع لوضع حد نهائي لهذه الجرائم المتواصلة في حق مدينة القدس وأهلها ومقدساتها.