تطلق غدا الاربعاء مؤسسة المرأة الجديدة بالتعاون مع منظمة قضايا المرأة و بعض من مؤسسات المجتمع المدنى المعنيه بحقوق الانسان حملة ” أفضحوهم ”
تطلق غدا الاربعاء مؤسسة المرأة الجديدة بالتعاون مع منظمة قضايا المرأة و بعض من مؤسسات المجتمع المدنى المعنيه بحقوق الانسان حملة ” أفضحوهم ” ، وذلك من اجل تدشين حملة ( افضحوهم) بالإضافة إلي مناقشة فعاليات يوم 25 نوفمبر الخاص باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
واعربت جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص فى هذه الحملة عن أسفها وقلقها عما يحدث في الشارع المصري من عنف موجه ضد المرأة بأشكال ومسميات مختلفة والتي تأتي تارة في شكل اضطهاد نفسي وقانوني عبر محاولات من بعض التيارات الدينية المختلفة التي تروج دائماً لترسيخ ذلك. وتارة أخري في شكل تحرش جنسي ، والذي للأسف يأتي بأحداثه تحت مسمع ومرأى من رجال الشرطة وهو ما ظهر جليا فى الأحداث المؤسفة التي تمت في أثناء عيد الاضحي المبارك والذي كان من نتائجه إصابة العديد من أبنائنا الشباب والشابات الشرفاء الذين حاولوا حماية بناتنا من التحرش فتعرضوا لأسوء وأبشع أنواع الضرب وعندما استغاثوا بالشرطة لم يكن هناك مجيب لتلك الاستغاثة .
كما اشارت المؤسسات اليوم فى بيان لها إلى أن ما يثير القلق أنه يبدو أن البعض نسى بسرعة التاريخ الذي اندلعت فيه الثورة ومدلولاته الاجتماعية والسياسية، وحتى لا ننسى، فقد انطلقت ثورة الكرامة الإنسانية يوم ٢٥ يناير، ذلك اليوم الذي كان يجرى الاحتفال فيه كل عام بعيد الشرطة ، حيث خرج الشعب ثائراً بعد أن ضج بانتهاك كرامته وآدميته على يد شرطة حسنى مبارك، بحيث يمكن القول إنها كانت ثورة على الدولة البوليسية القمعية الباطشة أكثر منها ثورة علي الأوضاع الاجتماعية السيئة ، فجميعنا لا ينسي أن أكثر الأحداث تفجيراً للثورة كانت وفاة كلاً من خالد سعيد وسيد بلال علي يد معذبيهم من رجال الشرطة.
وأوضح البيان أننا بعد عامين فقط من الثورة التي أسقطت الطغيان، نجد أن هناك توجه للعودة إلى ممارسة الطغيان والتسلط ذاتهما على المصريين .وبناء عليه لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي وسط تلك الأحداث التي تجعل من شرطة مرسى وكأنها شرطة مبارك فليس بوسعنا أن نمتلك رفاهية السكوت على هذه العودة العنيفة من الشرطة إلى سيرتها الأولى حيث أن الحاصل أننا أمام عملية استعادة للممارسات ذاتها التي كانت السبب الرئيسي في قيام مصر ضد الظلم والتلفيق والبطش.