أكثر ما يثير قلقي هو التكالب والهيمنة علي السلطة في كل مستوياتها من الحزب الحاكم وهو الحرية والعدالة,والعمل الدؤوب علي تطويع كل المؤسسات لخدمة هذا الهدف ومنها اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ليصبح قاعدة خرسانية
أكثر ما يثير قلقي هو التكالب والهيمنة علي السلطة في كل مستوياتها من الحزب الحاكم وهو الحرية والعدالة,والعمل الدؤوب علي تطويع كل المؤسسات لخدمة هذا الهدف ومنها اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ليصبح قاعدة خرسانية تضمن البقاء في السلطة,متجاهلين حتمية التاريخ في التغيير والتجديد…فما كانت تؤول إليهم السلطة لو بقيت لغيرهم.
والمشهد السياسي الحالي في مصر يفضح صراعات شرسة معلنة بين التيار السياسي الديني وبين جميع التيارات الأخري بما فيها علماء الأزهر.
والمؤسف أن الجماعة الحاكمة الآن تنزلق أقدامها وهي تمارس التجربة العملية في شئون الحكم…خصوصا أن جميع قطاعات الأعمال والوظائف في مصر تعرف ذلك النهم للحكم وبدأت تستغل هذا الضعف لترفع مرتباتها فانتشرت الإضرابات لتحقيق تلك المطالب مع علمها بأن خزينة الدولة خاوية.
وصعوبة الموقف الحالي أن النظام الحاكم يواجه مأزقا في غاية الدقة, فالحكومات العربية تغلق خزائنها طمعا في مزيد من الهيمنة علي مصر,كما أن الولايات المتحدة صاحبة أكبر منح ودعم وقروض وتسليح لمصر تنظر بريبة وقلق للنظام المصري.
البحر أمامكم والانهيار وراءكم…فماذا عن الأيام القادمة؟…