قبل ساعات قليلة من اعلان التشكيل الجديد لحكومة الدكتور هشام قنديل المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة ارتفعت بورصة التكهنات بشأن ترشيح الاعلامي حمدي قنديل لمنصب وزير الإعلام
قبل ساعات قليلة من اعلان التشكيل الجديد لحكومة الدكتور هشام قنديل المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة ارتفعت بورصة التكهنات بشأن ترشيح الاعلامي حمدي قنديل لمنصب وزير الإعلام حيث توقعت مصادر مطلعة بوزارة الإعلام الإتيان بوزير من خارج الوزارة حتي يكون خارج أطار المؤيد والمعارض من العاملين بإتحاد الإذاعة والتليفزيون.
إلا أن ترشيح قنديل للإعلام تسبب في إثارة حالة من الجدل والإنقسام بين العاملين في القطاعات المختلفة ما بين مؤيد ومعارض علي عكس ما توقعه قيادات المبني فمنهم من يري أن الإعلامي حمدي قنديل لا يصلح لإدارة المنظومة الإعلامية نظرا لأنه من خارجها ولا يدري المشاكل الحقيقية التي يعاني منها العاملين داخل مبني ماسبيرو فضلا عن كبر سنه والذي إنتقده الكثيرون معللين ذلك بأنهم يريدون أن تدفع الحكومة الجديدة بالشباب في المؤسسات الإعلامية سعيا للتغيير وضخ دماء جديدة في أوصال التليفزيون المصري خاصة بعد الانتقادات العنيفة التي لاحقت كل من تولي حقيبة وزارة الإعلام بعد الثورة بسبب عدم المصداقية الكاملة في نقل الاحداث الساخنة التي شهدتها مصر مؤخرا.
ويري البعض الأخر أن قنديل أنسب من يتولي الحقيبة الإعلامية في هذه المرحلة لما يتمتع به من كفاءة ومهارة إعلامية يستطيع من خلالها تطوير المنظومة الإعلامية مشيرين إلي تخوفهم بالإتيان بوزير إعلام ” إخوانجي ” مما يترتب عليه أخونة مؤسسة الإعلام وتحويلها لبوق للإخوان- حسب قولهم.
فيما طالب عدد من العاملين والإعلاميين بماسبيرو بإلغاء وزارة الإعلام وتحويلها الي هيئة إعلامية مستقلة ذات ميزانية مستقلة عن ميزانية الدولة اسوة ببعض الدول العربية والاجنبية وعدم الإبقاء عليها ليتحرر الإعلام القومي من قيود الولاء للنظام والحكام وحتى يسترد مصداقيته عند المشاهدين على أن يشكل مجلس أمناء قومي يضم شخصيات وطنية تقوم بإدارة المنظومة الإعلامية وفي حالة ما إذا أثبت هذا المجلس جدارته في إدارة المنظومة الإعلامية يتم إجراء انتخابات داخلية لاختيار من هم أجدر لإدارة الإتحاد على أن يضم المجلس مجموعة مختارة من الاعلاميين الشرفاء ممن لا غبار عليهم وخبراء إعلاميين على رأسهم الدكتورة عواطف عبد الرحمن، الأستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
كما أكدوا ضرورة فصل الهيكل الإداري للإعلام عن الهيكل الفني والمهني حيث طالبو بفصل الإداريين عن الفنيين في المنظومة الإعلامية سعيا لتحرير المبني من “البيقراطية ” التي يعاني منها خلال السنوات الماضية ولإعطاء الفرصة لشباب الإعلاميين داخل المبني للإبداع والعمل الفني والتطوير.