ضحكتان فى تاريخ السينما المصرية حفرتا فى وجدان المصريين رنين خلاب .ضحكة حسن فايق وضحكة يوسف داود صانع البهجة الذى رحل عن عالمنا فى هدوء لان صخب انتخابات الرئاسة كان يسد الاذان عن متابعة اى اخبار اخرى
ضحكتان فى تاريخ السينما المصرية حفرتا فى وجدان المصريين رنين خلاب .ضحكة حسن فايق وضحكة يوسف داود صانع البهجة الذى رحل عن عالمنا فى هدوء لان صخب انتخابات الرئاسة كان يسد الاذان عن متابعة اى اخبار اخرى .
دخل يوسف داود مجال الفن بعد أن عمل كمهندس لمدة 25 عاما لم يستطع فيها التخلص من عشقه للفن الذى كان يصرخ فى دمه ويمتلك كل حواسه حتى جاءته الفرصة فى بعض الأدوار الصغيرة بأفلام من نوعية المضيفات الثلاثة .ورغم صغر الدور والمساحة الا انه استطاع ان يسرق الكاميرا ويجذب المخرجين نحوه الذين وجدوا فى قامته الطويله وضحكته المجلجلة صدى لفن محبب مازال كامن فى خلايا واتسجة عشاق الفن السابع وهو الفن الذلى كان يقدمه الكوميديان الكبير حسن فايق، ومن هذا المنطلق كبرت المساحة وابدع دواد حيث لم يمكث كمجرد بديلاً لفايق بل سريعا ما تمرد على ذلك وامتلك بصمته . وقام بالعديد من الادوار المتنوعة فى أكتر من 186 فيلما الى جاتب عدد اخر من المسلسلات والمسرحيات والأفلام القبطية.
بل أن دوره الكبير امام الفنان عادل امام فى فيلم ( النمر والانثى ) قام فيه بدور لواء فى وزارة الداخلية لم يكن كوميدى على الاطلاق .وقد اجاد ايضا تقديم شخصية الشرير فى أكثر من عمل مثل دوره كرجل اعمال وسياسى فاسد وظالم فى فيلم ( الظالم زالمظلوم) وفى مسلسلات مثل ( البرارى والحامول ) وايضا شخصية الشرير الظريف فى ادوار ظهرت بافلام مثل ( امير الظلام ) وقدم فيه مدير دار العميات المتسلط والقاهر .وشخصية الفاسد فى مسلسل ( اتا وانت وبابا فى المشمش) وغيرها كذلك شخصيات الفانتازيا فى افلام رافت الميهى ومنها سيداتى وساداتى وسمك لبن تمر هندى .
ولمع بشدة الى جوار عادل امام فى معظم أفلامه ومسرحياته ومنها دور “زنباوى” فى مسرحية الزعيم وغيرها الكثير . ولا يمكن ان ننسى ادواره فى الأفلام القبطية التى دعمها بقوة وقدم فيها شخصية الوالى الرومانى الشرير فى افلام مثل مارجرجس وابانوب وغيرها.
لن ننسى ضحكة يوسف داود ورغم رحيله سوف تظل ترن فى الوجدان يتراث فتى هل يتكرر هذا هو السوال؟
إ س