في إطار المشروع القومي للتعليم ووفقا لخطط العمل المقدمة للاشتراك في مشروع تطبيق نظام الجودة والأداء وتخصيص ساعات لمقابلة الطلاب,وإعطاء الطالب الجامعي فرصته للتعبير عن رأيه,وتضييق الفجوة بين الأستاذ الجامعي والطالب. قامت وزارة التعليم العالي بالتعاون مع الهيئة القومية للجودة والاعتماد التابع للمجلس الأعلي للجامعات بإنشاء وتنفيذ مراكز للجودة بكل الجامعات المصرية,والذي بدأ فعالياته منذ أربع سنوات فعلي سبيل المثال جامعة حلوان في المرحلة الأولي تم التنفيذ علي مستوي فاعليات والآن تم التنفيذ علي جميع كليات الجامعة ليكون هناك نظام داخلي للجودة للحصول علي التسهيلات للمؤسسة وذلك وفقا للجان لها أعضاء أكاديميين ومتخصصين لنشر ذلك الفكر ورفع القدرة الاستيعابية للتعليم العالي.
وعن سؤالنا عن رد فعل الطلبة لوجود مثل هذا المشروع وهل بالفعل يعتبر منفذا لهم بالجامعة ويحقق أحلامهم التي يرغبون في التكلم فيها دون قيود أو حدود.
أوضحت مارينا منير عبدالله بالفرقة الثالثة كلية خدمة اجتماعية جامعة حلوان حيث تقدم لها بالكلية السنة الماضية تقريرا لموضوع الجودة وتقدم لها استبيان به عدة أسئلة وتطلب منها الإجابة عليها في البداية تقول مارينا إنها اندهشت لتلك الأسئلة علي أساس أنها صريحة وجريئة وتعبر عما بداخلها وكانت تخشي من التكلم فيها مع أحد وتطرق الاستبيان إلي الكتاب الجامعي وفرضه علي الطالب.
يشير مينا مكرم كلية صيدلية جامعة القاهرة إلي أن أهمية هذا التقييم للتوصل إلي الإنصاف وتقدير إمكانات الأستاذ الجامعي أثناء المحاضرات وفترة الدراسة كلها.
تؤيد دينا كرم الدين حاصلة علي ليسانس آداب إعلام عين شمس أنه تم تطبيقه بالفعل في جامعة عين شمس وعبر عما يدور برأسها من أفكار ومواقف ومقترحات.
يتساءل د.أحمد العتيق مدير مركز ضمان الجودة وعميد معهد الدراسات والبحوث البيئية عن إمكانية استجابة كل الجامعات في تنفيذ هذا النظام بسرعة خاصة خضوع كل جامعة للوائح وبرامج تحتاج لإعادة هيكلة وإعادة معالجة كتغيير المقررات والبرامج عن طريق وضع آلية لتطوير البرامج التعليمية وتطوير الأداء العملي والمهني خاصة أن هناك تخصصات في بعض الكليات وكليات بها أقسام متفرعة في نفس التخصصات مع وجود تباين في وجهات النظر حول ذلك الموضوع.
وأشار د.أحمد العتيق إلي كيفية صياغة رسالة الكلية مرة أخري خاصة أنها تؤثر في إعداد جيل جديد يضع مستقبل هذا البلد.
أوضح د.يحيي المشد وكيل شعبة هندسة شبرا ضرورة بروز دور مركز الجودة في توثيق العملية التعليمية والتحرك وفقا لإجراءات محددة كما أشارت اللجان في أغلب الجامعات بصفة عامة وجامعة حلوان بصفة خاصة إلي ضرورة توفير مطالب الأساتذة الجامعيين والطلبة حول نقص الإمكانات الحديثة خاصة في الكليات العملية كذلك التناقص في عدد أعضاء هيئات التدريس وتخصصات بعينها ليكون عاملين لا منتدبين.
وأوضحت الاستبيانات مطالبة الطلاب بتوفير فرص أكبر في التعامل بين الأستاذ والطالب وتضييق الفجوة بين الطالب والأستاذ والمساعدة في مشاريع التخرج واستخدام طرق حديثه للشرح وتجديد المعامل والأدوات المستخدمة في الكليات.
تري د.سهير عبد السلام مديرة مركز ضمان الجودة بجامعة حلوان أن السبب الرئيسي وراء تطبيق نظام ضمان الجودة في التعليم يرجع إلي أهمية تحديد سبل تطوير المناهج المدرسية للطلاب لمواكبة ظروف العصر ومواءمتها مع متطلبات العمل.
الجدير بالذكر أن فكرة الطالب يقيم أستاذه لم يتقبلها بعض الأساتذة في البداية,ولكن مع توزيع الاستبيان علي الطلاب وإظهار المصداقية خاصة أنه يوزع مرتين في السنة المرة الأولي في نهاية نصف العام الدراسي الأول والثانية في نهاية نصف العام الدراسي الثاني وتقبل الأساتذة الفكرة وبدأوا يحرصون علي تقديم المقرارات الدراسية في وقت مبكر للطلاب وتوفير لغة الحوار مع الطلبة وتقليل حجم الفجوة بين الطالب وأستاذه, تكمل سهير أنه تم عمل خطة استراتيجية لكل كلية لتحديد الإيجابيات والسلبيات لنتائج التقييم وحاليا هناك لجان في الكليات لتطوير المناهج والمعامل ومشروعات تنافسية لتطوير البرامج والمناهج والمعامل .