أعلن المجلس الأعلي للآثار عن بدء تنفيذ مشروع تطوير منطقة أهرامات دهشور الأثرية جنوبي سقارة بهدف حماية المنطقة والبيئة الصحراوية المحيطة بها من التوسع العمراني.
صرح د.زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار بأن هذا المشروع الذي يقوم المجلس بتنفيذه تساهم فيه خمس منظمات دولية هي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ووزارات الخارجية والتعاون الدولي والسياحة من أجل تنمية المناطق المجاورة للمنطقة الأثرية.
أضاف أن المشروع يهدف إلي حماية المنطقة الأثرية المسجلة علي قائمة التراث العالمي والتي تضم هرمي الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة (2649-2609 ق.م) والذي شيد أول هرم متكامل العناصر المعمارية ضمن الهرمين اللذين شيدهما بدهشور وهو أبو الملك خوفو ثاني ملوك الأسرة الرابعة (2609-2584 ق.م).
كما تضم المنطقة الأثرية أهرامات لملوك الأسرة الثانية عشرة (1991-1786 ق.م) أمنمحات الثاني (1929-1895 ق.م) وسنوسرت الثالث (1878-1843 ق.م) وأمنمحات الثالث (1843-1797 ق.م) ومجموعة من المصاطب التي ترجع لعصر الأسرة الثانية عشرة وجبانة للدفن ترجع للعصر اليوناني الروماني.
شهد الاحتفال فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي ود.فتحي سعد محافظ 6أكتوبر ود.مواهب أبو العزم وكيل وزارة الدولة لشئون البيئة وفرانشيسكو بندارين مدير مركز التراث العالمي وجيمس أولي منسق الأمم المتحدة المقيم بالقاهرة.
وتسهم وكالات الأمم المتحدة في المشروع الذي ينفذه المجلس الأعلي للآثار ضمن برنامج الألفية الذي تتبناه المنظمة الدولية للحفاظ علي المناطق التاريخية والبيئة من آثار التنمية العمرانية علي مستوي العالم للأعوام 2010/2007.
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وقع اتفاقا مع الحكومة اإسبانية لتخصيص 528 مليون يورو للمساهمة في تنفيذ مشروعات الحفاظ علي المواقع التاريخية والأثرية والبيئة المسجلة علي قائمة التراث العالمي.
ويشمل المشروع أيضا تطوير المنطقة السكنية المتاخمة لمنطقة دهشور الأثرية من خلال تحسين الأوضاع الاجتماعية لأهالي المنطقة وتوفير فرص عمل للشباب ودعم عمل المرأة من خلال منظومة المشروعات الصغيرة,وتبلغ المساهمة الدولية في مشروع التطوير ثلاثة ملايين دولار.