الدكتورة زينب صفر عضوة مجلس الشوري:
حجب ترشيح سيدات في الدوائر العامة يعزل المرأة في 64 مقعدا
التعليم في مصر يحتاج إلي ثورة و الفني مفرخة للعاطلين
الحجاب ردة للمرأة… والمواطنة لا ترسخ بقرار سيادي
أؤيد القانون الموحد لبناء دور العبادة لأنه يقضي علي العشوائية والأحداث الطائفية.
في إطار السعي لحشد التأييد اللازم لإقرار القانون الموحد لبناء دور العبادة… أجرت وطني حوارا مع د. زينب صفر عضوة مجلس الشوري ومستشار مركز تنمية مهارات المرأة بالمجلس القومي للمرأة. تشعب اللقاء ليشمل العديد من القضايا المهمة ولم يقتصر علي رؤيتها للقانون فقط.
أبدت الدكتورة زينب تخوفها من عدم نجاح تجربة الدفع بزيادة تمثيل المرأة في مجلس الشعب عن طريق تخصيص مقاعدها كما أنها انتقدت حكر الوظائف القيادية علي الرجال والنقاب والعشوائية في بناء دور العبادة… وقالت عن التعليم إنه يحتاج إلي ثورة. وإلي نص الحوار-
بداية أشادت النائبة د. زينب صفر بدور المرأة كناخبة, وقالت إن لها دور فعال يتعدي 40% من القوة التصويتية, تزيد في الريف والمحافظات, بسبب عدم وجود العنف في المناطق الريفية مقارنة بالحضر.
وقالت إن تخصيص 64 مقعدا للمرأة في مجلس الشعب يدفع الأحزاب لزيادة ترشيح السيدات ويسمح لكثير من المستقلات الترشيح في الانتخابات, خاصة من لهن تاريخ في الحياة السياسية والاجتماعية في كافة المحافظات.
وعبرت النائبة عن تخوفها من عدم ترشيح سيدات في المقاعد العامة (444مقعدا) فذلك لن يدعم زيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية, ويجعلها تنعزل في 64 مقعدا وبالتالي لن يتحقق الهدف من كوتة المرأة في مجلس الشعب, فالتجربة تهدف لزيادة التنافس علي المقعد, وليس معقولا أن ترشح الأحزاب سيدات في مقاعد المرأة وليس المقاعد العادية. وبالتالي يحدث انفصال. حيث يترشح الرجال في 444 مقعدا والسيدات في 64 مقعدا. أما ترشيح ودعم ترشيح المرأة للمنافسة في الدوائر العادية فهو الاتجاه الصحيح, ويضمن خلال 10 سنوات أن يكون للمرأة وضعها في الحياة السياسية وبالتالي نستغني عن نظام الكوتة.
وحول تصريحها بتدني مستوي التعليم الفني قالت: لا توجد صناعة متميزة تستطيع أن تنافس بها الصناعات الأوربية دون وجود فني متميز, تم تدريبه في المصانع وتمكينه في استخدام احدث التكنولوجيا, لكي يتم استغلاله مستقبلا في النهوض بالصناعة. أما في مصر فالتعليم الفني يخرج دفعات ينتفع بها, سواء تعليم زراعي أو صناعي أو تجاري, والمدرسة الفنية تفتقر للإمكانيات, ومعلمو تلك المدارس غير مؤهلين.
أشارت الدكتورة زينب صفر إلي معاناة المرأة في تطبيق بعض القوانين, مثل التهرب في النفقة للمطلقة, ومنع تقلد المرأة لبعض الوظائف القيادية (كالمحافظ مثلا) أو عادية (قاضية), وقالت إن إعطاء المرأة عددا محددا من الوظائف القيادية مثل العمدة غرضه التجمل أمام المجتمع الدولي, فالاختيار للقيادة يتم بالكفاءة وليس علي أساس تمييز جنس.
أشارت إلي أن تغيير المفاهيم لن يتم في فترة وجيزة ولا بقرارات سيادية فوقية لا يؤمن بها المواطن, وإنما بترسخ المواطنة من خلال المدرسة والأسرة.
وعن النقاب قالت النائبة: إن الدين الصحيح يحشم المرأة في ملبسها ومظهرها وتعاملاتها. أما النقاب فهو ردة لدور المرأة فهناك وظائف (مثل التمريض) لا يصلح فيها ارتداء النقاب, وبالتالي النقاب يمنع أن تمارس المرأة حياتها الطبيعية, وما ورد في الكتب السماوية مثل للذكر مثل حظ الأنثيين في القرآن أو لا للطلاق في الإنجيل تعتبر أمور غير قابلة للمناقشة وتطبيقها حتمي لا خلاف عليه. وأعلنت النائبة عن تأييدها لصدور لقانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين, فكل معتقد له احترامه وقدسيته.
قالت الدكتورة زينب صفر إنها تؤيد القانون الموحد لبناء دور العبادة, لأنه يقضي علي العشوائية… أن يكون هناك تخطيطا عاما بكل منطقة يحدد فيه التجمعات التجارية والدينية, حتي لا تحدث العشوائية, كما أن القانون المقترح يحد من الصراعات الخفية الموجودة تحت السطح مثل نبرتي المسيحي والمسلم, وتأجج الفتن الطائفية, فالاحداث الطائفية زادت, والتعليم في مصر يحتاج إلي ثورة تصحيح لترسيخ مبدأ المواطنة وحل المشاكل الطائفية.
وأشارت أن التعليم بدأ ينهار منذ أواخر التمانينيات, وزيادة الفروق في المجتمع وتقلص وذوبان الطبقة الوسطي ونشوب الفقر وتطلع المدرس لتحسين دخله بالدروس الخصوصية, وحدوث دوامات في التغيير في المنظور التعليمي, دفع ذلك ببعض الناس للجوء للدين كنوع من تحسين مستوي المعيشة من خلال الكتب والكاسيتات والدعاوي والجمعيات التي تحصل علي تمويل خارجي لكنها تضر المجتمع بأفكارها.