تعد مدينة ميلانو أكبر المراكز التجارية والصناعية في إيطاليا,ويزيد عدد سكانها عن أربعة ملايين نسمة.
وتعتبر ميلانو مركز الأزياء في العالم,وتتركز متاجر بيع الأزياء العالمية في محيط كنيسة دومو ومنطقة كورسو فيتوريا إيمانويل الثانيفيا مونتينابوليوني,فيا ديلا سبانيا وفيا أس أندرياريس,ويمكن شراء الأزياء الأقل تكلفة من شوارع فيا تورينو,وكورسو بيونيس.وتحتضن المدينة عوامل جذب عديدة للسياحة الترفيهية ,وهي تحفل بمتاجر الأزياء الراقية والمطاعم ومراكز التسوق ومشاهدة المعالم السياحية,وصولا إلي المباني القوطية والمرافق الترفيهية عالمية المستوي,مها يجعلها إحدي أكثر المدن تطورا وتنوعا في أوربا.
ومن أبرز المعالم السياحية كنيسة الدومو التي تعد تحفة معمارية تجسد الطراز القوطي,وكنيسة سانتا ماريا ديللي غراتسي التي توجد فيها لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافنشي,وقلعة كاستيللو سفورتسيسكو التي أعيد بناؤها في القرن الخامس عشر,ومبني غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني,ودار أوبرالاسكالا والمقبرة الضخمة والمعارض الفنية العديدة في منطقة بريرا.
ويكثر في ميلانو المطاعم والمقاهي الفاخرة والبارات, والتي يمكنك أن تحتسي فيها قدحا من القهوة الإيطالي, كما يمكنك أن تستمتع بالأمسيات الرائعة وخصوصا في إجازة نهاية الأسبوع, وحضور الحفلات الحية في الحدائق العامة بالمجان, والتي تناسب كافة الأعمار,حتي كبار السن فمخصص لهم حفلات للرقص وللترفيه عنهم, ويمكنك أن تذهب إلي المسارح, ومن أبرزها تياترو لاسكالا الذي يقدم أبرز مغني العالم وأكثرهم شهرة.
ويبعد خطوات فقط عن ميدان دومو ومسرح دار لاسكالا للأوبرا,ويقع ضمن مسافة قصيرة جدا سيرا علي الأقدام من المتاجر الراقية في شارع مونتينابليون وشارع سبيجا,وسط المدينة.
ويمكن للزائر أن يري جبال الألب من سطح الكنيسة في يوم مشرق. وبالقرب من هذا المكان يقع رواق فيتوريو إيمانويل بقبته الزجاجية وجدرانه المزخرفة وحوانيته التجارية الراقية, وينطلق من الطرف الآخر إلي دار أوبرا لاسكالا إحدي أعظم دور الأوبرا في العالم وفي إيطاليا.
ومن أبرز المقاصد التي لابد أن تشاهدها بحيرة كومو والتي تعتبر إحدي البحيرات ذات المنشأ الجليدي, والتي تشكل بحد ذاتها منظرا طبيعيا ساحرا,وتحيط بضفاف البحيرة التي كانت فيما مضي بحيرة البية مجموعة من القري الوادعة,والموانيء الصغيرة والفيلات التي تتوسط الحدائق الغناء,ويتميز وسط البحيرة الذي يتشكل من التقاء ثلاثة أذرع مائية بجوه اللطيف, مما يوفر منظرا كاملا لهذا المكان المفعم بعناصر الجمال.
وأثناء زيارتك لبحيرة كومو ستشاهد كاتدرائيتها التي تجسد أنماط العمارة المختلفة,وكنيسة سان فيديلي,ويمكنك تناول وجبة العشاء في أحد المطاعم المشرفة علي مناظر البحيرة الطبيعية الخلابة,والاستمتاع برحلة بالقارب تشاهد خلالها الكثير من جماليات البحيرة,ثم تتابع باتجاه بلدة بيلاجيو بموقعها المركزي الذي يفصل ذراع البحيرة الجنوبية عن بحيرة ليكو,وتعرف بيلاجيو بسكانها الودودين وخدماتها المميزة وأجوائها اللطيفة, وباحتوائها علي متحف مصنع الحرير,وعندما تسير في شوارع ميلانو تجد المصريين يعملون في مهن كثيرة, من أبرزها صناعة البيتزا وتجارة الخضروات والبقالة.
وميلانو مدينة تقع شمال إيطاليا وهي ثاني كبري مدن إيطاليا بعد العاصمة روما, وتعد العاصمة الاقتصادية للبلاد.ومن أشهر المعالم التاريخية فيها الدوميو, والذي يعتبر أحد أهم المباني في أوربا وثالث أكبر كنيسة فيها. ورغم أن ميلانو لاتحظي بجمال روما وآثارها التاريخية أو فينيسيا وشوارعها المائية أو جنوه أو تورينو الصناعية أو جزيرة سردينيا ببحرها الأزرق لكنها عاصمة الشمال بساحاتها العريقة مثل ساحة الدومو ودار أوبرا لاسكالا ومدنها الغنية القريبة من الحدود السويسرية مثل بيرجامو وبريشا ومانتوا المشهورة تاريخيا, وبحيراتها الشاعرية الفريدة في جمالها, مثل بحيرة كومو التي تبعد عن ميلانو 45 كيلو مترا وبحيرتي جاردا وماجوري ولكن لاتجاريها أي مدينة إيطالية في نشاطها وحيويتها .
يمكن الوصول إلي ميدان الدمو عن طريق المترو أو بالترام, وفي محيطها يمكنكم مشاهدة الكاتدرائية والتي تعتبر رمز ميلانو, والتي تتميز عماراتها بالطراز الجوتيفي غاية الجمال زجاجها الملون,والقصر الملكي,والذي كان مكان إقامة بييرماريني,في الماضي, وأما الآن فهو موقع لمتحف ولمعارض فاخرة.
ويمكنك مشاهدة جاليريا فكتوريو إمانويله الثاني,والتي تعتبر أجمل ساحات ميلانو, فمن الممتع أيضا المشي في حي بريرا,والذي كان حي الغجر في الماضي, والذي حافظ علي جماله وتقاليده كحي للفنانين,وهذا ما يظهر من خلال المحلات ومتاجر الأشياء الأثرية. معرض اللوحات الفنية في حي بريرا هو أجمل ما توفره المدينة في مجال الفنون, فالمعرض يستضيف واحدة من أهم مجموعات الأعمال الفنية في العالم لرسامين إيطاليين وفلمنجيين:رافايلو,مانتنجا, بيليني,كارفاجيو,روبينز,خواردينز,فان دوك ورمبراندت وآخرين.
ومن الأماكن المهمة هناك أيضا متحف بجاتي فالسكي وبولدي بتزولي ومعرض أمبروزينا للوحات الفنية. ولايمكنك تجاهل زيارة متحف لا سكالا, والمشهور بأنه المعبد العالمي للأوبرا الغنائية,وأيضا لايمكنك ألا تزور قصر السفورسزكو, وهو ذلك البناء المهيب والقديم حيث كان مكان إقامة عائلة فسكونتي, ومن ثم عائلة السفورزي والذين كانوا أسياد ميلانو.
وهنا يتم جمع الأعمال الفنية المحلية, ومنها لوحة الرحمة الرائعة للرسام مايكل أنجلو.وأما جوهرة الأعمال الفنية فهي اللوحة الرائعة العشاء الأخيروهي أهم عمل فني لليوناردو دافنشي, وتتواجد في قاعة الطعام الكبري في كنيسة سنتا ماريا ديللا جراسيي.