بعد حياة حافلة بالخدمة والغيرة المقدسة.. وبعد رحلة طويلة مع المرض في صمت.. رحل أب من آباء الكنيسة الأرثوذكسية الموقرين نيافة الأنبا دوماديوس مطران الجيزة.. وكان يوم وداعه يوما مشهودا امتزج فيه حزن المودعين بيقين الإيمان أن هذا الحبر الجليل رحل إلي أحضان القديسين في فردوس النعيم وكورة الأحياء إلي الأبد.. بعد ساعات من رحيله امتلأت مطرانية الجيزة بالألوف من محبيه اصطفوا أمام الجسد المسجي في التابوت أمام الهيكل يلتمسون بركته ويلقون نظرة الوداع الأخيرة.. وصوت الله يرن في آذان كل عارفيه يقول كما قال لملاك كنيسة أفسس: أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك وقد احتملت ولك صبر وتعبت من أجل اسمي ولم تكل.