الطوائف يشاركون في صلاة الجنازة
*البابا شنودة أناب الأنبا رويس والأنبا يوأنس والأنبا بطرس
*الأنبا يوحنا قلتة:ماري جورجيت اسم سيسجله تاريخ الكنيسة والرهبنة
متابعة-مايكل فيكتور:
رقدت في الرب يوم السبت الماضي-18يوليو-الأم ماري جورجيت حبشي الرئيسة العامة لراهبات قلب يسوع المصريات سابقا,وشقيقة غبطة البطريرك الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك عن عمر يناهز ستة وسبعين عاما,وبعد حياة حافلة بالروحانيات والخدمة والعطاء والصلاة والطهارة معلمة ومربية للأجيال.
ترأس غبطة البطريرك الأنبا أنطونيوس نجيب الصلاة علي الجثمان الطاهر بعد ظهر الاثنين الماضي-20يوليو-في كاتدرائية السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر وشارك غبطته أساقفة سائر الإيبارشيات الكاثوليكية بمصر فضلا عن الأعداد الكبيرة من الكهنة والرهبان والراهبات من مختلف الرهبانيات الكاثوليكية.
حضر مراسم الجنازة القاصد الرسولي مايكل فيتزجرالد سفير الفاتيكان بمصر,كما حضر بالنيابة عن قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أصحاب النيافة الأجلاء الأنبا يوأنس الأسقف العام وسكرتير قداسة البابا شنودة,الأنبا رويس الأسقف العام والأنبا بطرس الأسقف العام,كما حضرت الصلاة تماف كيرية رئيسة دير أبي سيفين بمصر القديمة ومعها بعض راهبات الدير والدكتور القس أندريه زكي نائبا عن د.القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية,والمطران جورج بكر النائب البطريركي للروم الكاثوليك بمصر,والمطران يوسف زريعي النائب البطريركي للروم الكاثوليك بالقدس,والمطران يوسف صراف مطران الكلدان,والمطران يوسف حنوش مطران السريان الكاثوليك,والمطران كريكور كوسا مطران الأرمن الكاثوليك,والمطران جنارو المدبر الرسولي لطائفة اللاتين بمصر,كما حضر الأب فاضل اليسوعي أمين عام الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية,والأب نبيل غبريال مدير عام كاريتاس,والدكتور نبيل صموئيل أبادير مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وجرجس صالح الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
ومن رجال الدولة حضر صلاة الجنازة العميد ممدوح عبد القادر لتقديم العزاء بالنيابة عن الرئيس محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية والمستشار أحمد رفعت محكمة جنايات النزهة وأمن الدولة العليا,واللواء حسين السماحي مدير أمن القاهرة الأسبق,واللواء مدحت حنفي واللواء حسن عمر بأمن الدولة,فضلا عن أعداد كبيرة من القيادات السياسية والتنفيذية والشعبية.
منذ الصباح الباكر كان الآلاف من الشعب بمختلف طوائفهم ودياناتهم بدأوا يتوافدون لحضور صلاة الجنازة ووداع أم كرست تسعة وخمسين عاما من حياتها في خدمة الرب معلمة ومربية للأجيال..كان المشهد جليلا,والمشاعر حزينة,والصلاة حارة وأصوات الآباء والشمامسة ممزوجة بالحزن العميق تكلم نيافة الأنبا يوحنا قلتة المعاون البطريركي للأقباط الكاثوليك من عمق قلبه الفياض بالمحبة وأعطاهم تعزيات السماء فقال:
يا أحبائي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم,فأعمال الأم ماري جورجيت هي أبسط دليل يجعلنا مؤمنين أنه عند انطلاق روحها قد استقبلها رب المجد وقال لهاتعالي انضمي إلي موكب العذاري الحكيمات اللواتي حملن النور والحكمةيقول لها كما قيل في سفر الرؤياأيتها الامرأة الملتحفة بالشمس والقمر تحت قدميهايقول لها كما قال في أنجيل القديس متيتعالوا إلي يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم…الأم ماري جورجيت يا أحبائي حملت الشعلة في صمت وفي روح غيورة وكان شعارها في حياتها الرهبانية أعمل كل شئ بالإتقان مع استعداد تام للتضحية. الأم ماري جورجيت كونت جيلا من الراهبات وتركت لنا ميراثا روحيا,إنسانيا,معماريا لمصر وللعالم العربي فامتدت خدمتها من الأقصر إلي السودان وتونس ولبنان.
*وأضاف الأنبا يوحنا قلتة:أقول لكم اليوم أن ماري جورجيت اسما سيسجله تاريخ الكنيسة وتاريخ الرهبنة كما سجل التاريختريزا كالكوتاالراهبة البسيطة التي خدمت العالم وكالقديسةبخيتةفي السودان..هكذا يسجل التاريخ خدمة وعطاء ورسالة ماري جورجيتلكل أبناء مصر مسلمين ومسيحيين لا فرق بينهم.
*في نهاية كلمته وجه الأنبا يوحنا قلتة كلمته لغبطة الأنبا أنطونيوس قائلا:سيدنا أشعر تماما بالجرح العميق لأن ماري جورجيت لم تكن مجرد شقيقة,وإنما كانت أما حانية رفيقة الدرب…أقول لك ياسيدنا ما قاله الرب لموسي عندما رأي موسي الدنيا من حوله تنهار واشتدت متاعبها عليه وضاقت نفسه وإذا بالصوت الإلهي يقول له يا موسي ياموسي تشددفيا سيدنا تشدد واصعد علي جبل الأحزان لتري ما تركتهماري جورجيتمن حياة رهبانية وأبناءها يواصلون رسالتها في شجاعة وحماس…كما أقول للأمماري عايدةالرئيسية العامة الحالية تشددي واحملي الشعلة في أمل وثقة وباتكال علي الله,ولا تخافي فمعك أخوات من رهبنة صامدة تنشر الخير والحب بين الناس جميعا.