دعا مجلس تنمية التجارة بمدينة هونج كونج رجال الأعمال والمستثمرين المصريين للمشاركة بصورة أكثر فاعلية في المعارض والمنتديات الدولية التي تقام علي أرض الجزيرة للتعرف علي الفرص الواعدة بهونج كونج,التي تعد جنبا إلي جنب مع السوق الصينية واحدة من أكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم وأكد المجلس علي لسان رئيسه في ختام زيارته لمصر علي ضرورة الإسراع بتكثيف التعاون وتطويره بين الجانبين في هونج كونج ومصر لزيادة حجم التبادل التجاري بين الطرفين والذي يعد مجلس تنمية التجارة بهونج كونج خلال اللقاء الذي نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين مع وفد رفيع المستوي من رجال الأعمال في هونج كونج.
قال المهندس حسني الشافعي عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين إن هناك تغيرات عديدة طرأت بالفعل علي سوق هونج كونج فعلي سبيل المثال سوف نجد أن إجمالي الدخل المحلي لها وصل إلي 300 مليار دولار سنويا بينما تجارتنا البينية معها لاتتجاوز 62 مليار دولار منها فقط 55 مليار دولار لصالح واردات من هونج كونج بينما نحن لانصدر إلا بنحو 7 ملايين دولار مما يحفزنا جميعا كمستثمرين ورجال أعمال لأن نعمل علي زيادة فرص التعاون بين الجانبين خاصة التوسع في إنشاء مشروعات مشتركة,وكذلك الاستفادة بالخبرات والمميزات التي تملكها هونج كونج ولاسيما الموانئ التي تعد أهم الموانئ الموجودة علي مستوي العالم كما أن الفرص متاحة أمام رجال الأعمال بهونج كونج لضخ استثماراتهم في السوق المصرية خاصة أن قائمة المشروعات المتاحة طويلة فهناك المناطق الحرة والصناعات الجديدة,فضلا عن مجال الصناعات التقليدية .
وأضاف الشافعي أن التعاون مع مجلس تجارة هونج كونج سيساهم في إزالة العديد من العقبات التي تواجه رجال الأعمال المصريين عند التصدير لأسواق هونج كونج والصين فضلا عن أنه سيتيح كذلك فرص التعاون في مجالات شحن البضائع ومعدلات الجودة والتي تتميز بها هونج كونج .
من جهته أوضح رايموند فيكتور المدير التنفيذي لمجلس تنمية التجارة بهونج كونج أن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من الاستثمارات الجديدة داخل السوق المصرية كما أن هونج كونج تضع نصب أعينها التجربة المصرية في تحسين مناخ الاستثمار.
وأوضح رايموند أنه رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية إلا أنه حدث ارتفاع في حجم التجارة البينية بين البلدين بنسبة 3% خلال عام ..2009مشيرا إلي أنه مع بدء الأزمة العالمية في الانحسار وظهور المؤشرات علي ذلك نجد أنفسنا مطالبين بضخ المزيد من الاستثمارات الخارجية للاستفادة من اإنفراجة الأزمة الأقتصادية وهذه الاستثمارات ستتركز في مجالات الإلكترونيات وصناعة وتجارة الملابس وتجارة الخدمات:
وأوضح إليكس فونج العضو المنتدب لغرفة تجارة هونج كونج أن الصين والتي تعد أكبر سوق استهلاكية في العالم حققت معدل نمو في 2009 رغم الأزمة العالمية وصل إلي 8% وذلك بفضل القوة الشرائية الكبيرة مطالبا المصنع المصري بالاستفادة من تلك القوة الشرائية .
وأضاف إليكس أن استراتيجية هونج كونج قائمة علي أنها ستصبح خلال السنوات الثلاثين المقبلة قاعدة لعدد كبير من الخدمات وعلي رأسها التجارة والصناعة والسياحة وكذلك الموانئ,مؤكدا أن المستقبل سيشهد لهونج كونج أن تلعب دورا استراتيجيا مهما في المنظومة التجارية بين دول العالم,مشيرا إلي أنه ومنذ انضامنا إلي منظمة التجارة العالمية انفتحت أسواقنا علي العالم وتضاعفت أعداد المصانع.