تحدثنا في العدد الماضي عن الكفاف ونتحدث في هذا العدد عن:
2- التمتع:
والمقصود به أن يكون للإنسان -كلما أمكن ذلك-كماليات الحياة التي أصبحت الآن ضروريات, لأنها تسهل الحياة اليومية, مثل: الثلاجة, والغسالة الكهربائية, وجهاز التكييف… فهذه وغيرها صارت مهمة للإنسان المتوسط, لأنها تجعل حياته أسهل, وإنتاجه أكثر, ولا غضاضة في ذلك.
+++
3- التنعم:
هذا هو المرفوض, فهو يعني ترف الحياة والبذخ والإسراف والمظهرية… فالجري وراء هذه الأمور يجعل الإنسان:
+ ينحرف عن هدفه الروحي, وهو خلاص النفس.
+ ويتنازل عن مبادئ وقيم مسيحية.
+ ويسلك في مسالك تتلف النفس والروح والجسد, في حفلات صاخبة, ومسكرات, وملاه تدمر الإنسان زمنيا وأبديا.
+ وتجعله محبا للمال دون محبة الله… وهكذا يتعبد لإله آخر!!
لهذا يقول الكتاب عن الإنسانة المتنعمة, إنها ماتت وهي حية!! أي أنها ماتت روحيا, حتي وان كانت حية جسديا!!
+++
أحبائي الشباب…
إن ##القناعة## تجارة عظيمة, حينما يكون المسيح هو كنز النفس, وهو كنز لا نهائي غير محدود, يشبع قلب الإنسان, فيكتفي بما هو فيه, وبما منحه الله من عطايا, دون طمع أو اشتهاء للغني, لأن..
_ ##الذين يريدون أن يكونوا أغنياء, فيسقطون في تجربة, وفخ, وشهوات كثيرة, غبية ومضرة, تغرق الناس في العطب والهلاك## (1تي6: 9).
_ ##لأن محبة المال أصل لكل الشرور, الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان, وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة## (1تي6: 10).
+++
فلنكتف بما لدينا, ونزدد في كل عمل صالح, لمجد اسم الله القدوس.