علقة من مراتك!!
نعم.. صدق من قال الحياء من الإيمان.. فإذا بحثت عن مواصفات المصري الجميل, لن تجد الحياء إلا قليلا..
وزمان كانت البنت تتميز بالحياء وكانت الرقة مرادفة لها. فهما أشبه بالتوأم إذا ضاع أحدهما اختفي الآخر, فلا يمكنك أن تجد إنسانة رقيقة وليس عندها حياء!
من المؤسف أن تلك الصفات الإنسانية النبيلة التي تشكل المصري الجميل في تدهور مستمر بسبب طغيان الحياة المادية, من جهة, وفهم خاطئ للمساواة بين الجنسين من جهة أخري.. فهي تقول: أنا زي زيك! وتقصد حضرتها أنها واحدة مسترجلة!! وأتعجب وأنا أري بعض الفتيات يلعبن مصارعة! بل وملاكمة أحيانا! ويعلمن في أشغال شاقة هي من طبيعة الرجال بالدرجة الأولي وكل هذا يتم باسم المساواة بين الرجل والمرأة.
وأنصار مواصفات المصري الجميل لا يفهمون المساواة علي أن تكون المرأة صورة طبق الأصل من الرجل بل هي تعني التكامل وأن يكون لكل منهما ذات الحقوق والواجبات بعيدا عن عقلية سي السيد أو المرأة المسترجلة.
وصدق أو لا تصدق أن بين يدي إحصائية صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تقول إن أكثر من ربع الأزواج في مصر وتحديدا 28% منهم تعرض للضرب علي أيدي الزوجات!! وكنت أظن أن ضرب الزوجة لزوجها مجرد نكتة أو حالة استثنائية, لكن تبين للأسف أن الزوجة المفترية موجودة في حياتنا, وقلبي مع كل زوج نال علقة من مراته!!
فإذا كنت أعزب لم تدخل بعد إلي عش الزوجية أو القفص الذهبي فأنصحك أن تبحث عن الحياء والرقة في مواصفات شريكة العمر وبالطبع إذا ضاعت تلك الصفة الجميلة ضاع الحب معها ومن الصعب جدا أن يدق قلبك لواحدة تهددك بالضرب إذا لم تسمع كلامها.. ونجيب محفوظ رحمه الله الذي ابتكر شخصية سي السيد في إحدي رواياته الشهيرة لم يتخيل مطلقا ولا في الأحلام أن يأتي يوم تكون فيه سي السيد واحدة ست!! ونحن في عصرنا عشنا وشفنا غرائب لم تخطر ببال أحدا.
وفي المقال القادم بإذن الله أتحدث عن حياء الرجل! فذلك هو الآخر يكاد ينقرض من حياتنا.